أدب

في ساحة العدل

في ساحة العدل

 

دعونـي فلبيت وأنا المظلوم فـي نزلي
فـي ساحة العدل أساس الملك يا ولدي
فـي جـدول الأوراق قـد أثبتوني متهماً
ولا اعتـديت وأنا المضرور في السكني
وما قطعت طريق لأشجار وارفة الجني
ولا أضرمت نـار فـي الأحقاد مفتعلي
ولا كسـرت ليلـي فـي حمل الـرأس أنية
لكـن لما رأتنـي أختـل الـرأس واطربي
فـلمـا أفـاقـت مــن واقـع البـرق لامتنـي
قـالـت كيـف سهـام العيـن تلتقـى جسدي
لا شكونـك لقاضـى الغـرام لأجـل نازلتي
لعلـي ألاقـي فـي ساحـة القضـاء أربـــي
فـوثقـونـي صـرت محمـولاً عـلـى عجـلاٍ
نـادى حاجـب العدل فـي الناس محكمتي
هـذا البغي وذاك الخصم في الهوي المزنا
فـالـجمــوه الــقــول لا ينـطـق ولا يـفـدي
فـأجمـع سهـام العيـن القاضي وبادرني
سـؤاله المطـروح حـرك في الهوي أكمي
أوقعـت اغصـان الفـل بالطرقـات تحسبها
نـديـة الـعطـر تنشـر فـي الهـوي زخمـي؟
قلت سيدي لما نظرت بسهم العين ردتني
مـواضـع الخـديـن وثغــر بـاسـم طـربـي
فأصابني سهـم في الحشي عند معتركي
فــقـدت الـعقل فلـم أدري كـيفـمـا أجـدي
فأوفدني قاضى الغرام النزل كي يشافهني
واوصـى بـالا أغـادر الحبس حـتي أستقمِ .
قلت وما شفاء العليل فـي النـزل يا حـزني
غير الوصال فكيف بهذا الحبس في الأزلي.

 

بقلم / احمد عزيز الدين احمد
،،،،،،، شاعر الجنوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى