مقالات

تليكتابة… لا داعي

 

بقلم_ أسامه بدر

يصل الإنسان في وقت من الأوقات إلي حالة من حالات التبلد أو البرود أو عدم اللامبالاة
وذلك نتيجة لما مر به من تجارب وخبرات في مواضيع عديدة .

نعيش هذه الأيام في حالة قلق وتوتر والقلق أو التوتر هما حالتين ملازمتين لنا في كل حياتنا ولكن يجب أن نتغلب عليهم ونتعامل بهدوء مع كل المواقف .

من الأمثال الشعبية التي لها تأثير في حالات التبلد مثل يقول ( ياما دقت علي الرأس طبول)
وهذا المثل يفيد بأن المواقف المتكرره تجعل عندك إختيارين إما تتعامل بهدوء وحكمة وإما تصل لحالة التبلد ولا تفعل شيء وتصبح كلمة _ لا داعي _ كلمة ملازمة لفمك .

حالات التبلد والبرود وغيرها غير مطلوبة في هذه الفترة العصيبة وهي فترة إمتحانات الثانوية العامة .

أيضا حالات القلق والتوتر الزائدة عن الحد لا داعي لها ولكن الهدوء والتفكير بعمق بجانب التحفيز وبث الثقة هما المطلوبين في هذا التوقيت .

من خلال التجارب والخبرات واللقاءات مع بعض الناس وجدت أن بعض الناس تستطيع مواجهة الأشباح والبعض الأخر يصاب بالخوف والقلق والرعب

وحديثي اليوم لمن يصابون بالخوف والقلق والرعب وأقول لهم لا داعي لذلك ، وهذا نتيجة ما توصلت إليه من تجارب وخبرات ولقاءات ومقابلات عديدة .

الثانوية العامة هي شبح مرعب ومخيف لمن يتعاملون معها للمرة الأولي من أولياء الأمور حتي وإن كانا أولياء الأمور نفسهم مروا بتلك اللحظات في دراستهم ولكن يبقي الموقف مختلف لان شعار الوالد دائما هو سعيه ليكون أبنائه أفضل منه.

لذلك يصاب الوالدين بحالات القلق لخوضهم أولي تجاربهم مع أولادهم في مواجهة شبح الثانوية العامة .

أما أصحاب حالة البلد او البرود فهم من أصيبوا بلطمات خيبة الأمل من خلال سقوطهم هم وأبنائهم في بئر عميق سببه الثانوية العامة والإبحار في الأحلام دون التفكير بعمق في القدرات الذهنية والتي تخص أبنائهم ومدي إستطاعتهم في تحدي شبح الثانوية العامة والصمود أمامه .

الهدوء والتفكير بعمق يأتي لمن مروا بالتجربة أكثر من مرة وفي كل مرة يتعاملون معها طبقا للظروف والمعطيات فأصبحوا في حالة إتزان نفسي مما ينعكس علي أولادهم إيجابيا وفي الأخير يتركون الناتج من التجربة بيد الله .

هذه النوعية من أولياء الأمور لابد أن نتعلم منهم كيف نتعامل بهدوء في مواجهة هذا الشبح المرعب .

طريقة تعامل هذه النوعية من أولياء الأمور مع أولادهم أساسها الهدوء والتفكير بعمق هذه النوعية من أولياء الأمور تصدر لأولادهم الثقة بالنفس بالرغم من المتابعة وحثهم علي مواصلة دروسهم وضرورة المذاكرة إلا إنهم يتعاملون بحكمة أيضا فكلمات التحفيز يكون لها عظيم الأثر عند الأبناء مثل أنا أثق فيك ، أعرف إنك ذكي وتستطيع عبور هذه الفترة ، علي فكرة من سبقوكم كانوا مثلكم ولا يختلفون عنكم يعني مثلا ليسوا بعقلين وأنتم بعقل واحد ، هذه الإمتحانات عادية مثلها مثل أي إمتحانات سابقة ، والكثير من هذه الكلمات المحفزة يترك أثر إيجابي عند الأبناء وتأتي الحكمة في التعامل بهذه الطريقة نتيجة خوض الأباء تلك التجربة أكثر من مرة وفي كل مرة الوالدين يصلون لنقطة نهاية واحدة وهي المقدر والمكتوب هو النتيجة النهائية وأن كل فرد في الأسرة له دور فالأب مسؤل بتوفير الأمكانيات اللازمة لتحقيق الهدف وهو النجاح لأولاده ، الأم توفير الراحة من خلال الإهتمام بنوعية الطعام المحفز للطاقة والتنبيه علي النوم لساعات محدده ومتابعة الدروس والمواعيد ، أفراد الأسرة وهم الأشقاء توفير الهدوء وعدم إفتعال أشياء تجعل البيت مصاب بالتوتر والمشاكل ، ويأتي الدور علي الممتحن ليكمل نجاح المنظومة بنجاحه وتحديه شبح الثانوية العامة وتخطي هذه المرحلة .

في النهاية
لا داعي لتصدير التوتر والقلق لأبنائكم وتعاملوا بهدوء وحكمة لأن النهاية في هذا المارثون أو في هذا السباق محتومة ومكتوبة عند الله ولكن ما يجب علينا أن نسعى و نجتهد ونترك الباقي علي الله.

لا داعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى