أجنحة الشوق
أجنحة الشوق
رمضان الشافعي
تحمل روحي إليها أجنحة شوق
وكأنني صحراء تشتهى أمـطارا …
وما همي وأنا نجم يدور بفلكها
مشتاق يهوى فوق أرضها كثمارا …
وشيدت لها المعابد وتلوت سفر
عشق وجعلت أضلعها لي أسوارا …
آمنت أنها هى مزن وغيث يمطر
بصحرائي وعشقها ليس إختيارا …
أرهقت قـافيتي ووتيني وبكى
قـصيد حـين داعب لحنها أوتارا …
أسبح بسمائها كوكب لها ومعتم
يقتبس بـعيونها نـورا له إشراقا …
لا أري ذاتي دونها فكأنما أستمد
منها وجـودي فكانت لي نبراسا …
إختصرت فيها كل أنثى ورقة
المعانى وكيف أدنو منها أقترابا …
أبيع الروح وعمري كله زهيدا إذا
ما ألتقت شفتانا برحيق الرضابا …
سأحلم وتهيم كما تشاء روحي
فاتنة الفؤاد فسبحان من سواها …
أوحى الله لها أن تدللى وملكها
الفـؤاد وأعـطاها مفـاتحه بيداها …
وأغدق ربها حسنا عليها فسكن
الجمال بها وعينيها ومنه أغناها …
يداعب الهواء خصلاتها تتهادى
والأرض تميل من إيقاع خطاها …
يسكن السحر ببحور عينيها وما
خشيت البحار وأغرقني جفناها …
أسلمت روحي لها حين أيقنت أن
الحب برحيق ينبع بين رَاحَتاَٰها …