آفة الوقت الراهن ” غياب الأخلاق والابتعاد عن الدين “
د.صالح العطوان الحيالي
ربما ينتقد البعض على هذا العنوان الا ان الملاحظ لما يجري في المجتمع يقود إلى هذا العنوان وهنا لا بد لي ان أوضح ان الشمولية أو العمومية لا يمكن أن تنطبق على مقالتي هذه لأنها لو خليت قلبت .
مر العراق بالعديد من الاحتلال وتغير العقيدة والثورات والانقلابات .لكن المجتمع العراقي بقي متمسكا بأخلاقه الاصيله لكافة طوائف المجتمع وقومياته ومذاهبه وكذلك دينه .الا ان ماحدث بعد ٢٠٠٣ من ضياع منظومة الأخلاق التي يستند عليها كل التعاملات والابتعاد عن الدين في حالة لم تحدث للمجتمع العراقي في اي فترة من فتراته الصعبه وحتى في الاحتلال المغولي لم تحدث .فآفة هذا الزمان هي غياب الأخلاق و الإبتعاد عن الدين .. و تراجع الدور الرقابي للأسرة . و عدم وجود القدوة في البيت و في المدرسة و في الجامعة . و طغيان المادة و غلبة الطمع و الجشع و أخلاق الخطف والقتل والنهي والسلب و عبادة الغني و القوي و الأكثر نفوذا و لو كان لصا معدوم الضمير .. و عبادة المظاهر و نفاق السلطة و المشي في مواكب الحكام ..
و شياع ثقافة التفاهة والانحطاط والاعتماد على محتويات مثيرة للشبهة والفساد و إثارة الشهوات في كل وسائل الإعلام ودخول الأجهزة الذكية التي فيها برامج تحط من أخلاق الشاب والشابة وضياع لمة العائلة على سفرة الطعام .
كل هذه البدايات هي التي قادت إلى الفساد الذي نشكو منه .