الناتو: لندن مهددة بخسارة مكانتها في الحلف

حذر نائب القائد الأعلى لقوات حلف الناتو في أوروبا، الجنرال تيم رادفورد، من أن بريطانيا معرضة لخطر فقدان مكانتها كقوة رئيسية في الناتو بسبب جيشها الصغير نسبيا.

وفي حديثه إلى صحيفة “التليجراف” البريطانية، أوضح مسؤول الناتو أن بريطانيا، التي تتمتع بموقع نفوذ داخل الكتلة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة منذ إنشائها بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت الآن في خطر.

وقال رادفورد: “أعتقد أن الجيش البريطاني أصغر من اللازم”، موضحا أن موقف بريطانيا داخل الناتو “محظوظ”، لكنه أضاف: “أخشى أنه إذا لم نستثمر ولم نبني قاعدتنا الصناعية ولم نقد كما ينبغي، فقد نفقد هذا الموقف”.

وواحدة من الشكاوى الرئيسية لرادفورد هي انخفاض الأعداد في الجيش البريطاني، التي من المقرر أن تنخفض إلى 73000، وفقا للخطط المعلنة في وقت مبكر من عام 2021.

كما حذر من أن التقنيات المتقدمة التي تراهن عليها لندن بشدة ليست قادرة على استبدال الأفراد العسكريين بشكل كامل.

وأضاف رادفورد: “أعتقد أننا شهدنا صحوة طفيفة بعد أوكرانيا، لكننا بحاجة إلى اتباع نهج مزدوج المسار”.

وبينما أقر رادفورد  بأهمية الابتكار في الجيش، أشار إلى أن هذه الإمكانات يجب أن “ترتكز على قوة قتالية قوية”.

وقال: “إذا جاء شخص ما نحوك بدبابة، فلا يمكنك إبعادها عبر الإنترنت… لا يمكنك عبور جسر مع الإنترنت. يجب أن تكون متوازنة”.

تأتي تصريحات رادفورد بعد أن صرح وزير الدفاع البريطاني بن والاس في يناير بأن جيش البلاد “فارغ ويعاني من نقص التمويل”.

وفي الشهر نفسه، ذكرت قناة سكاي نيوز عن جنرال أمريكي كبيرا لم يذكر اسمه أنه أخبر والاس سرا أن الجيش البريطاني لم يعد يعتبر قوة قتالية رفيعة المستوى بسبب عقود من التخفيضات الدفاعية.