تقاريرسياحه وآثار

رغم حرارة الصيف.. سائحين من مختلف الدول يتوافدون على معابد اسوان

كتب نصرسلامة

تشهد معابد محافظة اسوان اقبال سياحي مكثف من مختلف الجنسيات برغم ارتفاع درجات الحرارة.
وتتميز محافظة اسوان بوجود عدد كبير من المعابد والمقابر والمتاحف، الى جانب المحاجر التى كان يستخرج منها المصري القديم القطع الحجرية لعمل التماثيل والمسلات وغيرها.
ونعرض في السطور القادمة عن اهم معابد محافظة اسوان:
معابد فيلة:
تقع معابد فيلة على جزيرة اجيلكا بالقرب من منطقة الشلال الاول حوالى 3 كم جنوب خزان اسوان، ويرجع اسم “فيله” إلى الكلمة الإغريقية “فيلاي”، التي تعني “الحبيبة”، واطلق عليها العرب اسم (انس الوجود) وربطوا هذا الاسم باحدى اساطير الف ليلة وليلة . كما تسمى ايضا(درة النيل). وتعرضت فيلة للغرق بعد بناء خزان اسوان 1898 ولكن تم نقاذها بمساعدة اليونسكو بين اعوام 1972-حتى 1980 حيث تم تقطيع الاثار ونقلها واعادة بناءها على جزيرة(اجيلكا) القريبة ويوجد على الجزيرة 15 اثر ومعبد من عصور مختلفة(الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية) واهمها معبد الالهة (ايزيس) الهة الامومة والسحر فى مصرالقديمةو هو المعبد الرئيسى على الجزيرة كما يوجد ايضا (مقصورة تراجان) وهى من اجمل اثار الجزيرة وتعرف ايضا ب(سرير فرعون) و (مقصورة نختنبو)من اواخر العصر الفرعونى و(مقصورة حتحور) و(بيت الولادة) و بوابة هادريان.


معبد كوم امبو:
يعتبر معبد كوم امبو من المعابد النادره حيث انه كان مخصصا لعبادة اثنين من الآلهة هما (سوبك) الذي كان يرمز للشر و(حورس) ويرمز للخير في فلسفه توضح ان الحياة لا تستقيم الا بوجود هاتين الصفتين ولذا فإن تخطيط المعبد يقوم على محورين يمثل كل منهما معبدا قائما بذاته.
يقع معبد كوم امبو شمال مدينه اسوان على ربوة عالية تشرف على النيل ويرجع تاريخه إلى عصر البطالة حيث تم إنشاؤه عام ١٨٠ ق. م في عهد الملك بطليموس السادس وقام بزخرفته الإمبراطور تيبريوس خلال العصر الروماني.
وقد زينت جدران وأعمدة المعبد بزخرفة مصرية صميمة، تمتاز بدقة صنعها وحسن انسجامها وبجمال ما فيها من التوازن بين مناظرها وما حولها من النقوش والكتابات الهيروغليفية التي تغطي جميع جدران وأعمدة المعبد، إلى جانب الزخارف المسجله على الجانب السفلي لسقف المعبد بمناظر تمثل الشمس المجنحه.
كما ان رؤوس الأعمدة مختلفة عن بعضها من حيث الشكل وهذا ما كان شائعا في عصر البطالمة، وكلها معروفة من قبل هذا العصر ولاسيما ما يعرف منها برؤوس حتحور ورؤوس النخيل ورؤوس اللوتس ورؤوس البردي،
يشتهر معبد كوم امبو بوجود نقش في الجزء الخلفي مسجل عليه عددا كبيرا من أدوات الجراحه تبين مدى التقدم الطبي الذي كان عليه قدماء المصريين حيث يتشابهه عدد من هذه الادوات مع الادوات المستخدمه حاليا مثل المشرط والمقص وغيرها.
ومن اهم المباني المعماريه التي يتوقف عندها الزائر منبهرا مقياس النيل الذي يصل عمقه الي حوالي ١٦ متر في عمق الأرض، وهو مبنى من الحجر الرملي على شكل اسطوانى يحيط به سلم حلزوني داخلي يصل إلى قاع البئر ويأخذ جزءه العلوي شكل علامه عنخ رمز الحياه عند المصري القديم ، وربما كانت مياه هذا البئر تستخدم في أعمال التطهير قبل الدخول إلى المعبد او كانت تستخدم أيضا في قياس مستوى الفيضان.
وخلال السنوات الماضيه تمت أعمال تخفيض لمستوى المياه الجوفيه للمعبد تم من خلالها الكشف عن عدد كبير من الآثار حوله، منها تماثيل لملوك من عصر الدولة الحديثه مثل الملك تحتمس الثالث ورمسيس الثاني بما يؤكد ان موقع المعبد كان مقام فيه في عصر سابق معبد من عصور أقدم.


معبد ادفو:
يقع معبد ادفو علي الضفة الغربية لنهر النيل ويبعد غربا عن النيل بمسافة 1300 متر تقريبا ويربط بينه وبين النيل مجري صغير تحت الارض كان يستخدمه القدماء في قياس مياه النهر وكان القصد من إختيارهم هذا الموقع هو إستمالة المصريين كهدف سياسي حتي يستطيعوا تثبيت حكمهم في البلاد .
– ويتكون المعبد من بوابة و بهو وصالة أعمدة وفناء مكشوف وفي الواجهة رمز حورس وفي الفناء المكشوف يقام الإحتفال بالرحلة السنوية التي كانت تقيم بها الإله حورس لإحضار زوجتة الإلهة (حتحور) من معبدها بدندرة للإحتفال بها في معبد إدفو ويوجد بالمعبد صالة بها نقوش توضح تأسيس المعبد ثم صالة أعمده أخري
وقدس الأقداس وحجرة المركب
– بوابة المعبد الكبيرة ( المدخل الرئيسى ):
هذة البوابة كانت تغلق فى الازمنه القديمة بباب مصنوع من خشب الارز المطعم بالبرونز والذهب ويعلو تلك البوابه الضخمة قرص الشمس المجنح الذى يمثل هنا بصفة خاصة حور بحدتى ويقوم امام الصرح صقران ضخمان من الجرانيت يرمزان الى حورس معبود ادفو
-الفناء الكبير :
ويؤدى باب الصرح الى فناء كبير مكشوف اذا يبلغ طوله 46 متر وعرضه 42 متر وكانت ارضيتة مرصوفة بالحجر ولا يزال جزء كبير من اثارذلك باقيا فى مكانة وتزدان ثلاثة من جوانبة باروقه من 32 عمودا ذات تيجان متنوعة الطرز منها ماهو فى هيئة النخيل او زهرة متفتحة وعلى الاعمدة نفسها رسوم غائرة تمثل الملك الذى لم يذكر اسمه يقدم القرابين امام المعبودات المحلية وعلى الجدران خلف صفوف الاعمدة سلسلة من الرسومات فى ثلاثة مجموعات حيث يظهر الملك وهو يمارس الطقوس الدينية المختلفة.
وفى الجانب الايمن من المدخل ( الجدار الخلفى للصرح ) نرى الملك خارجا من قصره لابسا تاج مصر العليا الابيض وامامة كاهن يحرق البخور وامامة الاعلام الاربعة لمصر العليا ترفرف ويقوم تحوت وحورس بتطهيرة وتتوجه الالهتان نخبت و واجت بالتاج المذدوج ويتسلم الصولجان من حورس فى حضرة اتوم وماعت واخيرا يقف امام حورس معبود ادفو وحتحور اله دندرة ونجد اسفل هذة المناظر سلسلة من المناظر الاخرى تمثل الاحتفال بالرحلة النيليه الى الجنوب لحتحور سيدة دندرة تلتقى بزوجها حورس ادفو وعلى الجانب الاخر من المدخل مناظر متشابه غير ان الملك يرتدى التاج الاحمر لمصرالسفلى.
صالة الاعمدة الكبرى
تضم 18 عمود مصفوفة فى ثلاثة صفوف كل صف منها يضم ثلاثة اعمدة على كل من جانبى الممر الاوسط ولم يبقى حاليا اى لون ولذا فانه رغم سلامتها الا انة لن نسطتيع ان نرى هذة الصاله مثلما راها مشيدوها واجمل ما يميز الصالة تنوع وجمال تيجان الاعمدة، ويقع على يمين ويسار المدخل الخاص بهذه القاعة هيكلان صغريان حيث الهيكل الواقع على الشمال عبارة عن حجرة التكريس حيث يحتفظ فيها بالزهريات الفضية اما الهيكل الثانى فهو عباره عن مكتبة الكتب الكبيره او غرفة لفائف ورق البردى الخاصة بالاله حورس و حوراختى .
صالة الاعمدة الصغرى :
كانت تسمى قاعة الاشراق طولها عشرون مترا وعرضها اربعه عشر مترا وارتفاعها عشرة امتار وتحوى اثنى عشرعمودا قليلة السمك بالنسبة لغيرها وزخرفة هذة الصالة تشبة موضوع زخرفة الصالة الاولى الى اننا نرى بطليموس الرابع بدلا من السادس كما انها بوجه عام اكثرجمالا وتناسب فى تكوينها المعمارى فيكسى اعمدتها تيجان غنية بالزخارف الزهرية فضلا عن ان تاثرها العام يوحى بانه اقل تكدس مما هو شائع فى صالات الاعمدة المصرية وبالصالة اربع ابواب فى الجانبين الشرقى والغربى ففى الجانب الشرقى باب يصل الى الدهليز الخارجى اما الباب الاخر فيقود الى سلم يصعد الى السطح.
وفى الجانب الغربى باب يصل الى حجرة كانت فيما يبدو مخصصة الى حفظ الماء المقدس اذ ان مناظرها تمثل الملك بصحبة المعبود حابى اله النيل يقدم الماء المقدس لحورس وحتحور وغيرها من الالهة وهذة الحجرة تصل ايضا الى الدهليز الخارجى اما الحجرة الثانية فيبدو من زخارفها المنقوشة على الجدران انها كانت مخزن للادوات المقدسة التى كانت تستخدم فى العبادة ثم نجد مدخل صغير الى غرفة الانتظار الاولى المعرفة باسم غرفة مذبح القرابين ومن غرفة الانتظار الاولى ننتقل الى غرفة الانتظار الثانية التى كانت تعرف باسم قاعة جموع الاله واخيرا يؤدى الباب الواقع فى الجانب الشرقى من غرفة الانتظار الى قاعة صغيرة عند جانبها الشرقى وهو معبد صغير على بعد ستة اقدام وبها عمدان ذو تاجين عليها نقوش زهرية .
الفناء الصغير :
يؤدى اليه الباب الواقع فى الجانب الشرقى من الحجرة السابقه ويوجد على الجانب الشمالى للفناء مقصورة تصل اليها عن طريق سلم مكون من ستة درجات وبها عمودان ذو تيجان زهرية وبها منظر لملوك وملكات يتعبدون للملك بطليموس الثالث وزوجتة ارسينوي ونرى فى سقف الفناء منظر للحتحورات السبع حنيات يجلبن الحظ والسعادة او الحظ السئ عند مولد الاطفال ) . وعلى الجانب الغربى من القاعة يوجد مقصورة للالة مين اله الخصوبة والنسل ) .
قدس الاقداس :
هى قاعة كبيرة مستقلة عن غيرها لم يكن يسمح لدخولها غير الكاهن العظيم او الملك وكان ايضا يضاء عن طريق فتحات
صغيرة فى السقف وفى وسطه مذبح منخفض كانت توضع فوقه المركب المقدس لحورس وفى الجانب الشمالى يوجد ناووس مصنوع من الجرانيت وكان يحمل اسم الملك نكتنبو الاول وكان يضم تمثال للصقر المقدس سيد ادفو وتحيط بقدس الاقداس عشرة قاعات كانت تؤدى فيها الطقوس المختلفة او تحفظ ادوات الطقوس فيها .
الدهليز :
يوجد دهليز خارجى او ممر يدور حول المعبد وحول اجزاءة الداخلية وقد حملت جدرانة الداخلية مناظر ونقوشة مختلفة اهمها مناظر اسطورة الشمس المجنحة ومناسك عيدها.
بيت الولادة (الماميزي):
يرجع انشاء هذا الماميزى الى بطليموس الثامن والتاسع فهو عبارة عن معبد صغير مقام بجوار المعبد ولكن يلاحظ ان ماميزى معبد ادفو له تخطيط مشابة للمعابد الاغريقية وكذلك الاعمدة المحاطة بها لها سمة من سمات العمارة فى العصر البطلمى لا توجد فى العمارة المصرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى