مقالات

الذكري الثالثة لرحيل مشالي

كتب-دكتور جمال شعبان 

طبيب الغلابة
رحمة الله عليه
في مثل هذا اليوم منذ 3 أعوام
رحل طبيب الغلابة
وفي فجر يوم من الأيام المباركة
فقدت الإنسانية إنسانا نبيلا جميلا
لتصعد الروح الطاهرة
بعيدا عن دنيا المتاعب
وعن دار الأحزان
عاش فقيرا
بين الفقراء
رث الهيئة
غير مرتب الهندام
فقد انشغل بترتيب أثاث الروح
وتزيين هندام الوجدان
الثياب رثة
الأسمال بالية
فكان شبه متصوف
العيادة متواضعة جدا
في مكان شعبي بسيط
لا يضيره ذلك
فهو عاشق الشعب
معشوق الشعبيين البسطاء
طبيب الغلابة
اشتغل كطبيب ممارس عام
Simple GP
في الرعاية الأولية
لم يتخصص في الطب الحديث
Sophisticated
لكنه خدم عشرات
بل مئات الألوف
داوي أوجاعهم
وطبطب علي آلامهم
وهدأ من روعهم
وسكن من هلعهم
بمقابل رمزي شبه مجاني
ثمن بخس
دراهم معدودة
لا تسمن ولا تغني من جوع
عاش زاهدا في الأضواء
بعيدا عن الكاميرات
ولما سعت خلفه الكاميرات
وتزاحمت عليه الأضواء
لم يتجاوب معهم
ورفض العروض المليونية
لتحديث عيادته
فهو منهمك في المضمون
زاهد في الشكل
عاكف علي القلب
عازف عن القالب
أتمني أن يتواجد في مصر
الآلاف من د مشالي
من حيث المعني
لأن مشالي فكرة نبيلة
والفكرة لا تموت
في جنة الله دكتور مشالي
لقد أتعبت كل من هو مهموم بعدك بالبسطاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى