عوامل تنمية وجذب السياحة في مصر

متابعة/ نصر سلامة

تعد السياحة في مصر من أهم مصادر الدخل القومي المصري بسبب ما تعود به من دخل كبير على خزينة الدولة.
وتعتبر مصر من أهم الدول السياحية في العالم لوجود العديدِ من المعالمِ الأثرية، والمزارات السياحية بها الى جانب ما تتميز به من طقس معتدل خلال فترة الشتاء.
ذكرت غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة خلال تصريحات صحفية إلى وجود زيادة تقدر بأكثر من 40% في أعداد السياح الوافدين لمصر خلال النصف الأول من عام 2023 بالمقارنة بذات الفترة من عام 2022، موضحة أن الشتاء المقبل سيشهد زيادة في الحركة السياحية الوافدة من روسيا، مشيرة إلى أن مصر تأتي على رأس الدول التي يفضل السياح الروس زيارتها خلال فصل الشتاء.
ومن اجل الحفاظ على معدلات التدفق السياحي لمصر تستطلع جريدة الطبعة الأولى اراء ومقترحات بعض المختصين بالسياحة في مصر للمساعدة على انتعاش واذدهار السياحة بها.

يقول المؤرخ و المرشد السياحي بسام الشماع، للنهوض بالسياحه و جعلها مرة اخرى القاطرة الاولى للاقتصاد المصرى، علينا ان نضع افكار و اقتراحات على ارض الواقع يمكن تنفيذها بسهوله وباقل التكاليف.
هذه الافكار يجب ان تتميز بان تكون غير كلاسيكية و غير مكررة و افكار إيجابية و لكن خارج الصندوق، على سبيل المثال لاحظنا مؤخرا اهتمام وتركيز بشكل كبير على أقامه الحفلات مع الفرق الموسيقيه الاجنبيه و مع المغنيين الاجانب بالأماكن الاثريه و ايضا استجلاب حفل عرض ازياء كما حدث في معبد حاتشبسوت الدير البحرى بالبر الغربى بالاقصر .

و اذا كانت هذه الحفلات تدر ربحا على وزارة السياحة والآثار لكنها لها نواحى سلبيه :
اولا لاحظت انه لا يتم دراسة ماهيه و كينونه و ايدولوجية هذه الافراد التى تكون هذه الفرق و المغنيين و بالتالى تعرضنا فى مصر خلال السنوات القليلة الماضية الى فرق أجنبية تغنى بكلمات خارجة عن الاداب العامه و تغنى بكلمات لا تتناسب مع عاداتنا و تقاليدنا فى مصر و ايضا هذه الكلمات تعتبر مهينة بالنسبة للاماكن الأثرية مثل ابو سمبل و الاهرامات و ابو الهول.
ويقترح الشماع تشجيع سياحه المؤتمرات الاثرية و السياحيه..
وذلك بعمل اجندة سياحية بها مواعيد محددة للموسم السياحى للعام المقبل، بمعنى مثلا:
الموسم السياحى الشتوى ٢٠٢٣ -٢٠٢٤ إن شاء الله ..
يتم وضع مؤتمر شهرى عالمى و تسويقه من الان يكون له عنوان او موضوع اثارى او سياحى محدد يدور حوله المؤتمر.
و يتم التسويق له مع المتاحف العالمية ليستجلب السائح المستهدف لهذه النوعيه من السياحة، و هم علماء الاثار و التاريخ و أساتذة الجامعات في تخصصات هذه الموضوعات على مستوى العالم، وايضاجمعيات اصدقاء تلك المتاحف، و الطلبه الذين يدرسوا التاريخ و علم المصريات فى الخارج.

ويقول محمد فوزي الخبيرالسياحي و صاحب أحد الشركات السياحية ، بان من معوقات السياحة بأسوان على سبيل المثال ان تجد المدة التى يقطعها السائح من مطار القاهرة لمطار أسوان تستغرق حوالى ساعة وربع، بينما ينتظر السائح نفس هذه المدة تقريبا بمطار اسوان لاستلام حقائبه وهى فترة طويلة ومرهقة، ويحيل فوزي سبب طول الانتظار الى قلة عددالعاملين بالمطار.
ويضيف فوزي معوقات أخرى بمنطقة مطاراسوان مثل المسافة من صالة الوصول الى موقف السيارات حيث توجد وصلة ارضية زلطية تعيق سير السائحين وعجل الحقائب ويقترح تسوية هذه الوصلة لتسيهل السير عليها، الى جانب تكدس السيارات عند منفذ الدخول والخروج ببوابة المطار، مع وجود مساحات تسمح بمضاعفة هذه المنافذ لسرعة وتيسير عبور السيارات.

ويعلق فوزي على ذيادة اسعار النقل السياحي الذى يتضاعف الى خمس مرات خلال الموسم بما يمثل خسائر على الشركات السياحية التى تحدد اسعار استقبال الافواج مسبقا بسعر تلتزم به، ثم يتفاجئوا بزيادات متكررة خلال الموسم السياحي بوسائل النقل.
وفيما يخص الطريق بين اسوان ومرسى علم يقترح فوزي بضرورة اصلاح طريق العلاقي الذي يختصر المسافة من اسوان الى مرسى علم لتصبح ساعتين بدلا من قضاء 8 ساعات بالطريق الحالي اسوان ادفو مرسى علم.

وينهى فوزي حديثة بنظام الدفع الإلكتروني الذى تم تطبيقة مؤخرا ببعض المعابد والمتاحف من حيث اعطال النظام او توقف الكهرباء لوضع بديل سريع لمنع تكدس السائحين امام منافذ بيع التذاكر مع عدم وجود اماكن مناسبة لراحتهم.

مش عاوز حنطور ولا فالوكا ولا تاكسي !!!
ويضيف جمال أحمد حسن “مرشد سياحي” بان استقبال السائح والتعامل معه يأتي في مقدمة اولويات السياحة، موضحا ان محاولات استغلال البعض للسائح و كأنه فريسة و ليس ضيفا فى بلدنا، وذلك من خلال الأسعار المبالغ فيها للمنتجات السياحية و بأسعار مضاعفة عن سعرها الحقيقى، و كذلك عدم وجود أسعار ثابتة مسجلة على السلع بالاسواق، و اسلوب فرض بيع منتج معين على السائح، و تتضح هذه الطريقة فى أسوأ صورها عند بيع جلباب نسائي و محاولة قيام البائع بوضعه على جسدها و الصاقه عليها بطريقة مريبة تشعر الاجنبيات بأنه نوع من أنواع التحرش، و يتكرر نفس الأسلوب فى استغلال السائح فى جميع الأماكن و مع كل المتعاملين مع الأجانب سواء سائق التاكسي أو المراكبى أو عربجي الحنطور، .. فيجب ان تكون هناك مراقبة و أسعار ثابتة لكافة السلع والخدمات.

و يضيف حسن انه لا ينسى صورة شاهدها على وسائل التواصل الاجتماعي لسائح يتجول فى أحد شوارع مدينة سياحية فى مصر و مرتديا تي – شيرت و قد كتب عليه عبارات تعكس شدة ضيقه مما تعرض له من مضايقات من السائقين و المراكبية و العاملين فى بعض الأماكن السياحية حيث كتب السائح باللغة العربية على التي _ شيرت مش عاوز حنطور، مش عاوز فلوكا، مش عاوز تاكسي.
و لأن السياحة تعتبر من أهم مصادر الدخل القومي و العملة الصعبة نتمنى ان نتقى الله فى ضيوف بلدنا و نكرم ضيافتهم و نحسن معاملتهم.