قال الدكتور أوس الحياني
أن الشباب هم أطفال الأمس، وعماد الحاضر، وقوة المستقبل، ويُعتبرون الركيزة الأساسية في تقدّم وبناء كلّ مجتمع، فهم يحملون بداخلهم طاقات وإبداعات متعددة، يحرصون من خلالها على تقديم الأفضل للمجتمع الذي يعيشون فيه، ويستطيع الشباب من خلال التعاون بعضهم مع بعض على الرقي بالمجتمع، وحث الآخرين على المشاركة الفعّالة في تقدّمه.
وتابع أوس الحياني، أنّ هذا الدور الذي يلعبه الشباب ينعكس إيجابياً على معارفهم، وزيادة تأثرهم وتأثيرهم بالآخرين.
و أكد الحياني، إنّ نمو المجتمعات وتقدمها وإزدهارها يتوقف إلى حد كبير على الشباب باعتبارهم من أهم الموارد البشرية للمجتمع وأكثرها طاقة وفاعلية، فالشبابُ هم عماد أيّ أُمّةٍ وسرّ النهضة فيها، وهم بناةُ حضارتها وخَطُّ الدفاع الأوّل والأخير عنها، ويُشاركون في عملياتِ التخطيط الهامّة.
كما أوضح، أن للشباب أدوار مهمة كثيرة منها، المُشاركةُ بعملية الانتخابات، حيث تعتبر أصوات الشباب حاسمةً، وتُشكِّل جزءاً كبيراً لا يتجزّأ من الأصوات الشاملة، وأيضاً المُشاركةُ بقضايا الرأي العام والمناصرة كقضايا حُقوقِ المرأة والطفل، ومناصرة الفئات المُهمشةِ في الحصول على حقوقها.
وأردف انه من أدوار الشباب أيضاً، التطوع في مؤسساتِ المجتمع المحلي، إذ يُساهمُ في إضافة عدد الأيدي العاملة وزيادة الإنتاج والفائدة، وأيضاً الحِفاظُ على هوية الوطن وإبراز تاريخه، من خلال استدعاء البُطولاتِ الماضية وتَمثيلها في الحاضر.
مؤكدًا أن المُساهمةُ والعمل في الدفاع عن الوطن وحمايته، حيث يكون الشباب أوّل من يقدِّمون أنفسهم فِداءً للوطن، ويفدونه بكلّ غالٍ ونفيسٍ.
كما أشار، إلي أن الشباب تعبيراً واضحاً لإرادة التغيير في المجتمع فهو يستطيع تبني الأفكار الجديدة أكثر من غيره وأن يتصدى لتحديات التغيير والتقدم وأن يسهم في عمل مسؤوليات النضال في المجتمع بما يتميز به من القدرة الفائقة على التعلم والابتكار وتكوين العلاقات وعدم الميل إلى تقبل الأمر الواقع والأوضاع القائمة بل السعي دائماً إلى مناقشتها وتعديلها وتغييرها وفقاً لآماله وتطلعاته، وذلك ضمن مميزات الشباب العديدة وخصائصه.
مشيرًا على ما تقدم يعتبر الشباب القلب النابض في المجتمع أو هو التيار الدافئ الذي يسرد في أوصال المجتمع فيبعث فيه الحيوية والحرارة ويدفعه إلى الحركة السريعة في جميع الاتجاهات والمجتمع الفني بشبابه هو المجتمع القوي المزدهر بعكس المجتمع الفقير بشبابه فإنّ مآله إلى التفكك والإنهيار، غير أنّ كلّ هذه الأهمية المؤكدة بالنسبة للشباب تمثل خطورة بالغة إذا لم يلق توجيهاً تربوياً يقوم على دعائم الفضيلة والتمسك بآداب الدين، فالتفكير في توجيه الشباب توجيهاً عملياً صالحاً، وإعداده لتحمل أعباء الحياة الفاضلة ليس بأقل قيمة من التفكير في أعظم المشروعات الاقتصادية التي تنقذ الأُمّة من غائلة الفقر والبؤس لأنّ إعداد الشباب القوي الصالح هو مشروع الحياة المستقبلة للأُمّة التي تجد فيه الضمان لصيانة ما بنته.
وأختتم الدكتور اوس الحياني، حديثة إنّ مسؤولية تربية وتوجيه الشباب تقع على عاتق الجميع لأنها قضية إنسانية يجب أن يساهم فيها كلّ من له علاقة بشكل أو بآخر بالشباب، ومن أجل إرشادهم وتمكينهم من تحقيق ذواتهم لابدّ من الاطلاع الكافي على مشاكل الشباب وظروفهم، فيجب إتباع بعض المناهج والخطط من أجل تنمية طاقاتهم وإيصالها إلى المستوى اللائق للمشاركة في إدارة أمور المجتمع.
أقرأ التالي
2025-06-18
جولة مشاورات سياسية بين مصر والمجر في بودابست
2025-06-18
رئيس الهيئة العربية يستقبل سفراء أفريقيا لتعزيز التعاون الصناعي
2025-06-18
انعقاد اللجنة الدائمة لمتابعة العلاقات المصرية الإفريقية
2025-06-18
إستشهاد 11 فلسطينيا بقصف إسرائيلي قرب نقاط توزيع المساعدات في غزة
2025-06-16
220 شهيدا ومصابا بنيران الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات في رفح
2025-06-15
الطيران المدني الأردني يعلن إعادة فتح مجاله الجوي بعد إجراء تقييم للمخاطر
2025-06-13
الخارجية المصرية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران
2025-06-13
الدفاع الجوى الأردني يعترض صواريخ وطائرات مسيرة دخلت مجاله الجوي
2025-06-13
صافرات الإنذار تدوي في العاصمة عمان وبيان عاجل من السلطات الاردنية
2025-06-13
حماس تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتحذر من أنفجار الوضع
زر الذهاب إلى الأعلى