آلة الحرب الإسرائيلية تستهدف أطفال ونساء غزة ونسبتهم 52% من الشهداء
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
فيما لا يزال العدوان الإسرائيلي متواصلا على قطاع غزة، يواجه الأطفال والنساء خطر الإبادة أمام آلة الحرب التي تستهدفهم ليل نهار، والتي خلفت -ولم تزل- مئات الضحايا.
52% من الشهداء أطفال ونساء
فبحسب آخر إحصاء من وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة إلى 2670 شهيدا، وإصابة نحو 9600 آخرين.
ويمثل الأطفال والنساء 52% من إجمالي عدد الشهداء، وفق ما أعلنته وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة.
فيما أعلن المتحدث باسم اليونيسف أن أكثر من 700 طفل فقدوا حياتهم في قطاع غزة منذ بدء القصف الإسرائيلي.
ليس الأول
هذا العدوان الإسرائيلي على غزة ليس الأول، وربما لن يكون الأخير، في ظل تخاذل المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات جدية لحقن الدم الفلسطيني.
وبالرغم من أنه بين الحين والآخر نرى عدوانا إسرائيليا وقصفا يستهدف غزة، إلا أن هناك 4 حروب مضت كانت من بين الحروب الأكثر دموية، واستغرقت وقتا طويلا حتى خفت ضجيج العدوان.
ففي العام 2008، استمر العدوان الذي شنته قوات الاحتلال على غزة 21 يوما، مما أدى إلى وقوع 1200 شهيدا فلسطينيا، بينهم 417 طفلا وفق تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
وفي العام 2012، شنت قوات الاحتلال حربا على قطاع غزة، استمرت 8 أيام، خلال الفترة من 14 حتى 21 نوفمبر/ تشرين الثاني سقط خلالها 164 شهيدا فلسطينيا، من بينهم 42 طفلا و12 سيدة و15 مسنا، في حين بلغ عدد المصابين 1222 فلسطينيا، من بينهم 431 طفلا و207 سيدة و88 مسنا، وفق ما
وفي العام 2014، استمرت الحرب على غزة 50 يوما، خلال الفترة من 8 يوليو ، حتى 26 أغسطس، سقط خلالها 2322 شهيدا فلسطينيا، بينهم 578 طفلا و489 سيدة، بحسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي العام 2021، استمرت الحرب على غزة خلال الفترة من 10 مايو حتى 21 مايو، مما أدى إلى استشهاد 243 فلسطينيا، بينهم 66 طفلًا و39 سيدة، فضلا عن إصابة 1910 أشخاص، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
طوفان الأقصى والتصعيد في غزة
وتتواصل عملية «طوفان الأقصى» التي تشنها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد قوات جيش الاحتلال داخل الأراضي المحتلة، لليوم التاسع على التوالي.
وتجدد القصف الإسرائيلي والغارات الجوية في مناطق عدة من غزة، مع انقطاع الكهرباء والإنترنت عن القطاع.
ويواصل الفلسطينيون صمودهم، ورفضهم الاستجابة للدعوة التي وجهها جيش الاحتلال، إلى كل سكان شمال غزة بإخلائها، والتوجه الى جنوب القطاع، فيما واصلت قوات الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية إلى منطقة الغلاف على حدود غزة.
وتتواصل الرشقات الصاروخية التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من داخل القطاع، بينما يشن جيش الاحتلال غارات كثيفة تستهدف المدنيين والبنية التحتية في غزة التي أصبحت شبه مدمرة تماما.