من ذاكرة التاريخ الاسلامي ” حروب الردة”

د. صالح العطوان الحيالي

حروب الردة هي عدة حروب ومعارك خاضها الصحابة والمسلمون الأوائل ضد المرتدين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. حيث وجد من يؤمن بالاسلام ظاهريا أن الفرصة متاحة للارتداد عن دين الإسلام وعدتهم لما كانوا عليه وكان يقود المرتدين في هذه الحروب عدد من مدعي النبوة منهم مسيلمة الكذاب وسجاح والاسود العنسي وكان يعينهم مانعي الزكاة بالإضافة إلى من ارتد وافكر الإسلام لكن الصحابة رضوان الله عليهم قاتلوهم حتى انتصروا .

عندما اصر الخليفة ابي بكر الصديق رضي الله عنه انا يخرج على رأس الجيش لمحاربة المرتدين للمره الثانية رفض كبار الصحابة واجمعوا علي بقاء الخليفة بالمدينة، واعترض الإمام “علي” طريق ابي بكر ويأخذ بزمام راحلته التي كان يركبها وهو ماضى أمام الجيش الزاحف فيقول له :

“إلي أين يا خليفة رسول الله…؟

إني أقول لك ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد :

” لم سيفك يا أبا بكر، ولا تفجعنا بنفسك… “

ومع اجماع وتصميم من المسلمين، رضي الخليفة أن يبقى بالمدينة وقسم الجيش إلي إحدى عشرة مجموعة… رسم لكل مجموعة دورها…

الجيش الأول بقيادة خالدبن الوليد لمحاربة قبائل طي وبني تميم وبني اسد .

الجيش الثاني والثالث والرابع للقتال مسيلمة الكذاب في اليمامة.

الجيش الخامس والسادس لمقاتلة قضاعة.

الجيش السابع لمقابلة عبد القيس في البحرين .

الجيش الثامن والتاسع لمقابلة ذي التاج في عمان .

الجيش العاشر لمقاتلة الأسود العنسي في اليمن

وعلى مجموعة ضخمة من تلك المجموعات كان

خالد بن الوليد أميرا…

ولما عقد الخليفة لكل أمير لواءه،. اتجه صوب “خالد” وقال يخاطبه :

” سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : نعم عبد الله وأخو العشيرة، خالد بن الوليد، سيف من سيوف الله سله الله علي الكفار والمنافقين”…

ومضى خالد في سبيل الله يتنقل بجيشه من معركة إلي معركة ومن نصر إلي نصر.

المصادر

د. علي الصلابي نتائج حروب الردة

محمد سهيل طقوش تاريخ الخلفاء

مجلة البحوث الإسلامية

الشبكة الإسلامية