عربية

 هل يقصف الاحتلال مستشفى القدس بغزة بعد تعمد إطلاق صواريخ في محيطه ؟

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بإخلاء مستشفى القدس في قطاع غزة، مهددة بقصفه.

يأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تستهدف طائرات الاحتلال الوحدات السكنية والمنازل ودور العبادة والمستشفيات، مما أدى إلى استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين.

وأعلن المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، أن غارة إسرائيلية استهدفت محيط مستشفى القدس في حي تل الهوى، جنوبي مدينة غزة.

ويتعمد الاحتلال إطلاق صواريخ مباشرة بجوار مستشفى القدس بشكل متواصل، بهدف إجبار الكادر الطبي والنازحين والمرضى على إخلاء المستشفى، مما ألحق أضرارا بليغة في أقسام المستشفى، وعرَّض الأهالي والمرضى للاختناق.

في المقابل، أعلن الهلال الأحمر في غزة أنه لن يقوم بإخلاء المستشفى بالرغم من تهديدات جيش الاحتلال.

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إنها «تشعر بقلق بالغ» إزاء تقرير التحذير من إخلاء مستشفى القدس.

وبحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يتواجد آلاف المدنيين المهجرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، حاليا داخل مستشفى القدس في غزة، يعيشون في حالة من الخوف والقلق بسبب تهديدات سلطات الاحتلال بقصف المستشفى الذي لجأوا إليه نتيجة القصف المستمر، معتقدين أنه سيكون ملاذا آمنا لهم.

 

مُطالبة بإخلاء المستشفى

وقال مدير مستشفى القدس بغزة، الدكتور بشار مراد، اليوم الأحد، إن ما لا يقل عن 4 إصابات وقعت في صفوف النازحين الذي لجأوا إلى المستشفى جراء القصف الإسرائيلي.

وأضاف مراد، أنه تلقى اتصالات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، تفيد بضرورة إخلاء المستشفى، وهو ما دفعه لإبلاغ الصليب الأحمر الدولي.

وأوضح أن الاحتلال لا يحترم أي اتفاقيات دولية أو إنسانية، لافتا إلى أن المستشفى به نحو 16 ألف فلسطيني من النازحين الفارين من نيران الاحتلال.

وأشار إلى أن مستشفى القدس يقدم الرعاية لعدد كبير من الفلسطينيين في ظل انهيار باقي المستشفيات.

وتابع أن «هناك أقساما كاملة تضررت جراء القصف الإسرائيلي الأخير بما في ذلك قسم الغسيل الكلوي».

 

مناشدة المجتمع الدولي

كما ناشدت وزيرة الصحة الفلسطينية، الدكتورة مي الكيلة بتدخل المجتمع الدولي وكسر صمته لحماية المستشفيات والطواقم الطبية في قطاع غزة، والتي طالها القصف والقتل والتدمير.

جاء ذلك خلال مقابلة الكيلة مع المبعوثة الألمانية الخاصة للقضايا الإنسانية.

وأشارت الكيلة إلى أن نسبة إشغال المستشفيات تصل إلى أكثر من 150%، في حين أن مجمع الشفاء الطبي وصل عدد المرضى فيه إلى 5 آلاف مريض، وهو مخصص لاستقبال 700 مريض فقط.

وطالبت وزيرة الصحة من المبعوثة الألمانية العمل على وقف العدوان وإدخال المستلزمات الطبية والأدوية لعلاج المرضى والجرحى، لمنع وقوع كارثةٍ إنسانية أكبر من التي تواجه غزة هذه الأيام.

وحذرت الكيلة من التهديدات المستمرة لمستشفيات قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء، والتي كان آخرها مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر.

وأضافت الكيلة أن استمرار الصمت العالمي هو ضوء أخضر لتنفيذ إسرائيل تهديداتها بإخلاء مستشفى القدس، وما قد يعنيه ذلك من قصف وشيك.

وتابعت: «لا يمكن إخلاء المستشفيات، فهي مليئة بالمرضى والمصابين، عدا عن آلاف النازحين الذين وجدوا في ساحات المستشفى ملاذا آمنا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى