الكُرٓة والقذيفة.. لِعبْ ورُعبْ
بقلم: خالد عبدالحميد مصطفي
مباراة صعبة وحاسمة، أحد فريقيها أكبر عصابة مجرمة في العهد الحديث، مدعومة من أكبر جيوش العالم وأكثرهم إمتلاكاً للأسلحة الفتاكة، وأعلاهم صوتاً لحقوق الإنسان، والفريق الثاني مجموعة من الأطفال لا يتعدى عددهم فريق كرة بمشجعيه، حقاً إنها مباراة صعبة جداً، تُثير شفقة كثير من الشعوب، مباراة جمهورها العالم وجميع المنظمات الدولية،بما فيهم منظمة الأمم المتحدة ” اليونيسف” التي تحتل الصف الأول من مقاعد الجمهور العالمي لهذه المباراة.
لقد ضربت قوه الشر المتمثلة في أمريكا وشركائها بكل المنظمات الدولية والحقوقية والمواثيق الأممية والمبادئ الدولية ومواثيق الشرف عرض الحائط، ولم يضعوا في عين الإعتبار أن ازدراء وإغفال حقوق الإنسان أو التغاضي عنها لهو أمر يفضي إلى كوارث ضد الإنسانية، وأعمالاً همجية، وعواقب وبلطجة مُقننة علي الضعفاء العُزّٓل وإبادات جماعية كما نرى ونشاهد ونسمع ما يحدث الآن في فلسطين، لقد تشبعنا داخلياً أن أمريكا بشركائها آذت وخلّفت جروحاً وشروخاً عميقة في الضمير الإنساني، وحان الآن أن نُعلن رسمياً أن الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها هم أكبر عدو للإنسانية، وسنُعلِّم الأجيال القادمة ذلك وسنُحمِّلهم رسالة “كُن صديقاً لأي عدو لأمريكا” لقد حان الوقت أن تتكاتف وتتحد القبائل العالمية ويخرج من كل قبيلة رجل لإباحة دم أمريكا والقضاء عليها ومسحها من الخريطة الإنسانية . حان الوقت أن يتلاقى أعداء أمريكا معاً ويتحدوا من أجل القضاء عليها وعلي شركائها لتجنيب الأجيال القادمة ويلات شرورهم، وإنتخاب حكومة مثالية عالمية تُدير وتحكم العالم نحو المحبة والسلام، وتضع قوانين وتشريعات دولية ووطنية حقيقية وليست مُزيفة كما هو الحال، وتُعلن التمرد على الإستبداد والظلم التي تمارسه أمريكا علي ثروات الشعوب ، ولكي لا يشهد العالم والإنسانية مزيداً من الكوارث ضد حقوق الإنسان والضمير الإنساني جميعاً.
إننا كشعب مصر وغالبية مُثقفة ومُدركة، أدركنا مدى أهمية الخطوة الأولي للرئيس السيسي في التعاون مع الشريك الإستراتيجي الاقوى في العالم ” روسيا ” لقد تفهمنا مدى إدراك السيسي ورؤيته للمستقبل، وأن القوة الحقيقية هي أن تختار شريك إستيراتيجي قوي بأخلاقه ومبادئه كما فعل السيسي مع روسيا .
لقد إرتكبت أمريكا جرائم كثيرة ضد الإنسانية ولا يمكن أن نصفها بمجرمة حرب فقط ، رغم أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سياق واحد ، إلا أن جرائم الحرب ترتقى درجة عن الجرائم ضد الإنسانية، لأن جرائم الحرب تحدث في مكان وسياق نزاع مسلح سواء كان نزاعاً دولياً أو محلياً متكافئٍ، بعكس الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، والعقاب الجماعي التي تمارسه أمريكا في كل وطن تزوره .
إننا لم نلد أعداء بالفطرة، وليس هناك ديانة أو عقيدة حقيقية تدعوا إلي النزاع والمشاحنة وخلق العداوة بين الناس، ولكن هناك من يصنع العداوة والكره داخل الإنسان كما فعلت أمريكا مع كثير من شعوب العالم، لقد سيطرت أمريكا علي العالم بأكبر عملية نصب عالمية ” الإحتياطي المُزيف “. ولكن الباطل لن يعيش كثيراً، وستموت أمريكا وحلفائها موتاً بطيئاً، وبالفعل بدأ الآن العمل علي تجهيز نعشها وأول مسمار في هذا النعش هو تأسيس مجموعة ” البريكس ” التى سارعت مصر بالإنضمام لها، حتى يعود العالم إلي سابق عهده ويكون ” ويكون هناك خروج إلي نهار جديد ” نهار بلا أمريكا..نهار مليئ بالسلام والمحبة والخير .