أخبار عالمية

دهس وتقطيع أطراف.. جنود الاحتلال يمثلون بجثث شهداء غزة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

التمثيل بالجثث والتنكيل بالشهداء.. ربما لا تحظى هذه الأخبار أو الفيديوهات بتغطية إعلامية كافية، لكنها تجد طريقها إلى مواقع التواصل الاجتماعي عبر مشاهد حية يتم استخدامها، بالرغم من بشاعتها، لفضح جرائم الاحتلال الذي يواصل حربه الضروس ضد قطاع غزة، لليوم الـ38 على التوالي.

فبالرغم من مزاعم الاحتلال أنه لا يستهدف المدنيين وأنه ما من مشكلة لديه معهم، إلا أنه يواصل قصفه الوحشي لمنازلهم، وللمستشفيات التي يقبع فيها المرضى والنازحون، بل إنه يقصف المدنيين أيضا في الممرات التي زعم أنها آمنة لنزوح الفلسطينيين، ثم يمثل بجثثهم، من دون أن يلقي بالا لحرمة الموت ومهابته.

 

 فضح جرائم الاحتلال

وإمعانا في جرائمه، يقوم جنود الاحتلال بالتمثيل بجثث الشهداء، وهو ما وثقته الكاميرات ونشره مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي.

مقاطع عدة تم تداولها، وأعلن عنها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فضحت جرائم التمثيل بجثث الشهداء الفلسطينيين على أيادي جنود الاحتلال، والتي بلغت حد التبول على الجثامين.

وتداول عدد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي مشهدا لجنود الاحتلال وهم يمثلون بجثة احد الشهداء الفلسطينيين، من خلال التبول عليها، ثم ركلها بالأقدام.

وأكد المرصد، عبر موقعه الرسمي، أنه تلقى مقاطع مصورة لتمثيل جنود الاحتلال بالجثث، موضحا أن جنود الاحتلال هم من نشروا المقاطع تباهيا بتلك الفظائع.

 

دهس الجثامين

كما أعرب المرصد، يوم السبت الماضي، عن فزعه وصدمته إزاء تلقيه مقطع فيديو يظهر آلية عسكرية إسرائيلية تدهس بشكل متعمد جثة فلسطيني بلباس مدني استشهد خلال محاولته النزوح في قطاع غزة.

وبحسب تحقيقات الأورومتوسطي، فإن الفلسطيني كان يحاول عبور الممر الذي أعلن الجيش الإسرائيلي عن تخصيصه (طريق صلاح الدين الرئيسي) لنزوح المدنيين الفلسطينيين من مدينة غزة وشمالها إلى المناطق الجنوب، إلا أنه تم استهدافه بأعيرة نارية ثم داسته الآلية العسكرية بغرض التمثيل بجثته.

 

التمثيل بالشهداء متواصل

وأشار المرصد إلى أن طواقمه وثقت منذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انتهاكات إسرائيلية عدة، شملت التمثيل بجثث فلسطينيين والتنكيل والسحل ببعضها والتبول عليها وحتى تقطيع أطرافها.

وشجب المرصد الأورومتوسطي تباهي جنود الجيش الإسرائيلي بالتمثيل بجثث الفلسطينيين ونشر مقاطع فيديو توثق ذلك، واعتبر أن ذلك يعكس حدة سادية الجنود وخرقهم الفاضح لقواعد الحرب.

وقال المرصد إن قواعد القانون الدولي تنص على ضرورة احترام جثث القتلى وحمايتها أثناء النزاعات المسلحة بموجب المادة 115 التي تنص على ضرورة الالتزام بالبحث عن الموتى وجمع جثثهم وإجلائهم واحترام جثثهم وصيانة قبورهم، فيما تشدد اتفاقية جنيف الرابعة على ضرورة اتخاذ أطراف النزاع كل الإجراءات الممكنة لمنع سلب الموتى وتشويه جثثهم.

 

غزة تواجه الإبادة

ولليوم الـ38 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.

وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.

وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى أكثر من 11180 شهيد، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى