نتنياهو: طلبت من بايدن التدخل لتحسين شروط اتفاق الإفراج عن المحتجزين
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنه طلب من الرئيس الأميركي، جو بايدن، التدخل لتحسين شروط الاتفاق الخاص بالإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس.
وأضاف نتنياهو، في مستهل جلسة مجلس وزراء الاحتلال، اليوم الثلاثاء: «التقيت وأعضاء مجلس الحرب أهالي المحتجزين، وشعرت بألمهم العميق، وقلت لهم إن إعادة المحتجزين مهمة مقدسة وأنا ملتزم بها»، موضحا أن «للحرب محتجزين، ولإطلاق سراحهم أيضا مراحل، ولن نتوقف حتى نستعيدهم جميعا».
وتابع نتنياهو: «مطلوب منا اتخاذ قرارات صعبة لكنها مهمة، ووافقت عليها الأجهزة الأمنية، سيتم الحفاظ على أمن قواتنا، وهذا سيسمح للجيش بالاستعداد للقتال المستمر».
وقال رئيس وزراء الاحتلال: « نحن في حالة حرب، وسنواصل الحرب حتى نحقق أهدافنا بالقضاء على حماس، وعودة جميع المحتجزين، والوعد بأنه لن يكون هناك أي تهديد لإسرائيل في غزة».
من جهته، قال بيني غانتس، عضو حكومة الطوارئ الإسرائيلية، إن الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جميع قوات الأمن، هو أساس مخطط إطلاق سراح المحتجزين الذي تمت مناقشته اليوم، وسيتم عرضه هنا، هو أيضا الأساس لاستمرار الجهود العملياتية اللازمة، في الجبهة الجنوبية، وربما في جبهات أخرى».
وأضاف أن «هذا المسار هو جزء من مفهوم شامل لإعادة جميع المحتجزين خلال هذه المعركة»، مشيرا إلى أن «هذا المسار صعب ومؤلم من الناحية الإنسانية، لكنه أيضًا مخطط بشكل صحيح، لأنه يأخذ أقصى ما يمكن ويحققه، وأعتقد أنه سيشكل الأساس للاستمرار».
وتابع غانتس: «نحتاج إلى مواصلة القتال لإعادة المزيد من المحتجزين إلى الوطن، فهذه هي مهمتنا».
أما وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، فقال إن كل أجهزة الأمن الإسرائيلية تعمل على مدار الساعة للإفراج عن المحتجزين.
وأضاف: «سنعمل للقضاء على حماس ومؤسساتها وتحرير أبنائنا المحتجزين»، مشيرا إلى أنه «عقب تنفيذ الجزء الأول من الصفقة سنعود إلى القتال في غزة».
وأشار غالانت إلى أن إطلاق سراح الرهائن هو قبل كل شيء مسألة أخلاقية ومعنوية، وهو التزام بين الحكومة والمواطنين.
وفاة محتجزة إسرائيلية
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وفاة مستوطنة إسرائيلية ضمن المحتجزين لديها.
وقال الناطق العسكري لسرايا القدس، أبو حمزة، اليوم الثلاثاء، في بيان عبر تليغرام: «نعلن وفاة المستوطنة حنا كتسير، التي سبق وأبدينا استعدادنا عن إطلاق سراحها، لأسباب إنسانية، ولكن مماطلة العدو أدت إلى فقدان حياتها».
وأضاف أبو حمزة: «أمام هذا الإعلان نجدد تأكيدنا على إخلاء مسؤوليتنا تجاه أسرى العدو لدينا في ظل القصف الهمجي والمسعور على كل شبر في قطاع غزة».
غزة تواجه الإبادة
ولليوم الـ46 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 14128 شهيدا، بينهم أكثر من 5840 طفلا، و3920 سيدة، وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 205 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما استشهد 22 من طواقم الدفاع المدني، و62 صحفيا.
وأوضح مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن إجمالي عدد الجرحى بلغ 33 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.