أخبار عالمية

سياسي أميركي: الولايات المتحدة تشهد صحوة ضد الممارسات الإسرائيلية

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

صمتت المدافع والطائرات الحربية في غزة مع بدء سريان هدنة تستمر 4 أيام تترافق مع الإفراج عن محتجزين في القطاع، مقابل أسرى في السجون الإسرائيلية، اليوم الجمعة، وهي هدنة يراها البعض مجرد «انفراجة مؤقتة»، قد تساهم في كبح التصعيد.. ولكن ما هي الرؤية الأميركية للهدنة الإنسانية ومصيرها بين الفشل والتمديد؟

يرى السياسي الأميركي، دكتور إياد عفالقة، العضو السابق في اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي الأميركي، أن التخبط والارتباك الإسرائيلي بات واضحا أمام واشنطن.

وأضاف أن تقارير المسؤولين في البيت الأبيض، كشفت عن طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدنة في غزة من الرئيس الأميركي جو بايدن في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما كان الرئيس بايدن يزور ولاية كاليفورنيا، في مدينة سان فرانسيسكو.

وقال عفالقة لـ«الغد»: «لقد كنا نتابع ما قامت به إسرائيل والدعم الأميركي للاحتلال، ولكننا اليوم ندرك أنها حرب بلا نهاية، وأن نتنياهو يتخبط، ولا يعرف كيف دخل الحرب، ولا يعرف كيف يخرج منها، ولا يخفى على أحد أننا في الولايات المتحدة كحكومة أميركية، ندعم إسرائيل، وكنا نقول إن الولايات المتحدة دخلت جحر الضب وراء إسرائيل ولا تعرف كيف تخرج منه».

 

صحوة أميركية

وأضاف السياسي الأميركي: «هناك ضغط من الشارع الأميركي أكبر من ضغط الكونغرس بوقف الحرب، وفي غضون الأيام الماضية، كان لدينا اجتماع للحزب الديمقراطي، وتم إلغاء جميع الاحتفالات والمحاضرات الموجودة في المؤتمر، تحت ضغط حشود المتظاهرين من شتى التيارات والأديان والتوجهات، فهناك صحوة أميركية، وليس هناك يمين ويسار، بل الغالبية متفقة على ضرورة وقف الحرب، وخاصة من الجيل الجديد الذي أصبح له دور كبير ومؤثر وفاعل».

وتابع: «إن جهود الديمقراطيين، الذين يدعمون الحق الفلسطيني، ويرفضون حرب الإبادة التي تستهدف الفلسطينيين في قطاع غزة، هذه الجهود سوف تتواصل من أجل ضغط الإدارة الأميركية على إسرائيل».

وأكد دكتور إياد عفالقة، أن هناك تباعدا في النظرة بين الحكومة الأميركية وإسرائيل، وأضاف أن واشنطن تريد إنهاء الوضع الحالي، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي هو الذي لا يزال متعنتا.

وأوضح عفالقة أن الولايات المتحدة تستطيع الضغط المؤثر على إسرائيل، لو أن الرئيس بايدن قام بالتوقيع على عدم إعطاء أي مساعدات عسكرية لإسرائيل، وحينئذ سوف يرضخ نتنياهو، ولكن هذا لا يحدث، بحسب ما يؤكد العضو السابق في اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي الأميركي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى