أخبار عالميةعربية

استئناف عملية تبادل المحتجزين والأسرى بين حماس وإسرائيل

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

استأنفت حركة حماس وإسرائيل عملية تبادل المحتجزين في غزة والأسرى في سجون الاحتلال، بعد أن توقفت لساعات عدة، بسبب خلاف حول تنفيذ الاتفاق بين الجانبين.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت في وقت سابق أنه «تقرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من المحتجزين حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الاغاثية لشمال القطاع، وعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها».

وأضافت كتائب القسام في بيان أن الإفراج عن مجموعة المحتجزين الثانية يتوقف على التزام إسرائيل بإدخال شاحنات الإغاثة لشمال غزة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق أن تأخر الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين تقني وليس جوهريا، وأن الجيش أخبر عائلات 13 محتجزا بالتوجه إلى المستشفيات لاستقبالهم.

وقالت حركة حماس إن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم ببنود اتفاق الهدنة وأنها أبلغت الوسطاء بانتهاكات الاحتلال للاتفاق.

وأعلن المتحدث باسم حركة حماس، أسامة حمدان، اليوم السبت، أن 340 شاحنة مساعدات دخلت غزة في المجمل منذ أمس الجمعة وأن 65 منها وصلت إلى شمال غزة، وهو أقل من نصف ما وافقت عليه إسرائيل.

وفي خضم توقف عملية تبادل المحتجزين، قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت إن أي مفاوضات مع حماس لإطلاق سراح المحتجزين ستكون تحت النيران. وبالتزامن اجتمع مجلس الحرب برئاسة بنيامين نتنياهو بشأن الرد في حال تعثر صفقة المحتجزين.

وبدأت مصر وقطر جهودهما لحل الأزمة بين الجانبين واستئناف عملية التبادل.

وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، إن القاهرة نجحت في إنهاء أزمة تبادل المحتجزين بقطاع غزة والأسري الفلسطينيين، بعد تعثرها لأسباب فنية، وسيتم استكمال تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، اليوم السبت، كما كان مقررا لها.

وأكد رشوان بدء تحرك الصليب الأحمر لاستلام 13 محتجزا إسرائيليا في غزة و7 من رعايا الدول الأخرى، ومتابعة مصر الإفراج عن 39 أسيراً فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.

كما أكدت ‏الخارجية القطرية عن نجاحها في «تذليل العقبات عبر الاتصالات القطرية المصرية مع الجانبين وسيتم الإفراج الليلة عن 39 من المدنيين الفلسطينيين مقابل خروج 13 من المحتجزين الإسرائيليين من غزة بالإضافة إلى 7 من الأجانب خارج إطار الاتفاق».

وقالت حركة حماس في بيان: «استجبنا للجهود المصرية القطرية المقدرة التي تحركت طوال اليوم لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة».

وفي أعقاب هذه التطورات، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها حصلت على ضوء أخضر لبدء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وأفاد مراسل قناة الغد الاخبارية بأن هناك حالة من الاستنفار الأمني أمام معبر رفح انتظارا لوصول الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين.

وأضاف ايضا أن سيارات الصليب الأحمر ستسلم الجانب المصري المحتجزين لنقلهم إلى معبر كرم أبو سالم، ومن ثم تسليمهم إلى إسرائيل.

واليوم هو الثاني من الهدنة واتفاق صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين إسرائيل وحماس.

وأفاد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، بوجود اتصالات مصرية مكثفة مع كل الأطراف، لتمديد فترة الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لمدة يوم أو يومين إضافيين.

وأشار إلى أنّ التمديد سيعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى