الصحة العالمية تعتمد قرارا بالإجماع يدعو لإرسال مساعدات فورية إلى غزة
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، بالإجماع، قرارا يدعو لإرسال مساعدات فورية إلى غزة لمواجهة الوضع الصحي المتدهور في القطاع الفلسطيني.
وتبنّت الدول الـ34 الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة بالإجماع قرارا يدعو إلى «مرور فوري ودون عوائق للمساعدة الإنسانية» إلى قطاع غزة، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي وقت سابق، اليوم الأحد، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، من تأثير «كارثي» في الصحة، جراء الحرب التي دخلت شهرها الثالث في قطاع غزة.
وقال في افتتاح جلسة استثنائية للمجلس التنفيذي للمنظمة في جنيف مخصصة للبحث في تبعات الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إن «تأثير النزاع في الصحة كارثي»، مؤكدًا أن أفراد الطواقم الصحية يؤدون مهمات «مستحيلة» في ظروف صعبة.
وأضاف أنه «مع انتقال المزيد والمزيد من الناس إلى منطقة أصغر فأصغر، فإن الاكتظاظ، إلى جانب نقص الغذاء والماء والمأوى والصرف الصحي الكافي، يخلق ظروفًا مثالية لانتشار الأمراض».
وأكد تيدروس أن هناك مؤشرات مثيرة للقلق تدل على وجود أمراض وبائية، ومن المتوقع أن يتفاقم الخطر مع تدهور الوضع واقتراب الشتاء.
وقال: «النظام الصحي في غزة يركع وينهار»، مع استمرار 14 مستشفى فقط من أصل 36 بالعمل من خلال الإمكانات المتوافرة لديها، منها اثنان فقط في شمال القطاع الساحلي.
وأكد تيدروس وجود 1400 سرير مستشفى فقط حاليًّا من أصل 3500 سرير، في حين يعمل المستشفيان الرئيسان في جنوب غزة بثلاثة أضعاف طاقتيهما السريرية، مع نفاد الإمدادات، وإيوائهما آلاف النازحين.
وياتي قرار المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية بعد أن لجأت الولايات المتحدة، يوم الجمعة الماضي، إلى استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، ضد وقف إطلاق النار في غزة.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد طلبت من مجلس الأمن الدولي التصويت، الجمعة، على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وصوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار، مقابل معارضة الولايات المتحدة وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت.
وقالت الولايات المتحدة إنها لا تدعم أي إجراء آخر من جانب المجلس في الوقت الحالي.
وجاءت المساعي المتجددة لوقف إطلاق النار من قبل الدول العربية بعد أن اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خطوة نادرة، يوم الأربعاء الماضي، واستخدم المادة 99 لتحذير مجلس الأمن رسميا من تهديد عالمي تمثله حرب غزة.
وتنص المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة على أن «للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين».