الزاد والملح

للزاد والملح معنى كبير ودور مهم سابقا في العلاقات الاجتماعية انتقيت لكم ثلاث قصص من قصص السلف تشرح وتبين أهمية الزاد والملح في تقوية اواصر العلاقات الاجتماعية .بدأ نتعرف على معنى الحرامي أو الحرامية . ملاحظة أن القصص نقلتها لكم وكتبتها باللهجة العراقية المحلية

الحَرامِيَّة جمع حرامي، وهو اسم منسوب الى حرام ويكثر اطلاقه على اللصّ. وما أكثر المسؤولين الحرامية اليوم الذين لا تخلو غرفة من غرف دوائر الدولة ومؤسساتها من وجود واحد منهم أو أكثر

في نهاية خمسينات القرن الماضي كان ال (حرامي) سرقاته بسيطة؛ فقد كان يكتفي بسرقة دجاجة أو خروف او لِحاف أو شَف.

الحرامية كانوا معروفين وأن سرقاتهم كانت بسيطة من أجل سد حاجتهم، أو لإعلان رجولتهم، ولكنها كانت تمثل إهانة للسلطة، وأيا كان نوع المال المسروق ومقداره فالسرقة جريمة يحاسب عليها الشرع والقانون.

ومن إحدى حكايات حرامية أيام زمان ذكرت : إن أحد الحرامية دخل بيتا لامرأة مع ولدها الصغير، وبعد أن جمع الكثير من متاع البيت واراد أن يحمل (الشكبان) لم يستطع؛ فما كان من الأم إلا أن تقول لابنها: (عاون خالك حمله ثگيل)، وعندما سمع الحرامي ما قالته المرأة ترك (الشكبان) بما فيه وخرج لأن البيت صار بمثابة بيت أخته، والرجل لا يسرق أخته.

حكاية أخرى: تقول الحكاية إن حراميا دخل بيتا للسرقة وكان الظلام دامسا وفي أثناء البحث عثر على كيس لا يعرف ما بداخله فأراد أن يعرف ما فيه عن طريق حاسة الذوق؛ فمدَّ يده داخل الكيس واخرج قليلا مما فيه ووضعها في فمه فاذا هو ملح، عندها ترك السارق البيت، وخرج خوفا من ان يكون ممن يخونون الزاد والملح فينال عقاب الله.

وهكذا كانت أخلاق الحرامية أيام زمان. أما اليوم فلا زاد ولا ملح ولا أخلاق ولا مخافة الله تمنع بعض الأشرار من السرقة؛ فصار ابن المدينة حراميا لا يعرف حرمة جار ولا (خوة) صاحب ولا معزة صديق.

وهنالك حكاية أخرى تقول : يگولون بسنه من السنين كان شاهبندر التجار گاعد بالقصر مالته وحواليه الحشم والخدم وربعه التجار ودخل عليه واحد فقير اهدومه مشگوگه و وسخ وريحته توصل لسابع جار••

فز من مكانه الشهابندر واستقبله لان كان يحب الفقراء وسخي ومايرد واحد•••

صار وكت العشاء وصبوا الاكل والفقير ظل ايمد ايده بماعون الشاهبندر وياكل لكن الشاهبندر مالعبت نفسه وظل ياكل وياه من نفس الماعون•••

خلصوا الاكل وشربوا الچاي وگامت الوادم كلمن طش لاهله وبقى بس الفقير وشاهبندر التجار •••

صاح بالخدم افرشوا افراشنا سوه وحضروا الحمام وملابس من مالاتي لضيفي•••

الفقير گال !!! لا اني اترخص مو صاحب طويله واريد اگلك سر !!!

اني عزرائيل واجيت اقبض روحك !!

لكن من شفتك تحب الفقير وتكرمه وماترده ! دعيت ربي يتركك عون للفقراء •••

فسبحانه وتعالى استجاب دعائي وانطاك شغلتين !!!!

الاولى •••• انطاك عشر سنوات هديه تعيشهن برغد •••

الثانيه ••• ماتموت باي مكان بالعالم الا بقرية السعاده •••

ضحك الشهابندر وگال ولو اني ماسامع بيها قرية السعاده لكن تحرم علي هذه القريه فلا اوصلها لو امر بيها ••••

مرت سنين واعوام واذا بشهابندر التجار يعشگ وحده سبحان الخالق تگول حورية الجنه •••

خطبها واتفقوا على العرس الخميس لكن بيوم العرس راح على اهل العروس لگاهم مهاجرين من ديرتهم •••صايره طلابه چبيره وطالعين بهدوم العليهم ••••

شهباندر عاشگ والعاشگ اعمى••

جهز روحه وطلع وظل يدور بالولايات الا ان لگاهم بديره مگطوعه

استراح كم يوم وبعدين اتفقوا يعرس ويرجع لاهله•••

بليلة العرس بعد مازفوه لداره فتح باب الحوش يريد يصعد لغرفته شاف عزرائيل •••

گله ها عزرائيل خيرك شو هنا ؟؟؟؟

گاله انقضت العشر سنين وهذه قرية السعاده فقد قضي الامر

دارت هذه المحاوره بين الشهابندر وعزرائيل

الشهابندر ••••احلفك ياعزرائيل برب العزه والجلاله امهلني بس اسبوع وي زوجتي

عزرائيل ••• هيهات فقد قضي الامر

الشهابندر ••• احلفك بالنبي واهل بيته واصحابه امهلني بس سواد الليل

عزرائيل ••• هيهات فقد قضي الامر

الشهابندر •••ياعزرائيل احلفك بكل ولي صالح ع وجه الارض امهلني ساعه وحده وارجعلك

عزرائيل ••• هيات قضي الامر

اهنا گعد الشهابندر بالگاع ونزلت دمعته وگال

احلفك بالزاد والملح الاكلنا سوه امهلني ثواني اسلم عليها •••

عزرائيل اخذته الرجفه و وكف ساكت •••

نادى ربه اللهي لاتخليني اول واحد يخون الزاد والملح •••

فجاءه النداء من السماء •••

ياعزرائيل لعظمة الزاد والملح عند الله وهبناه عشرين سنه رغدا•••

هسه بوقتنه كم واحد يحافظ على حرمة الزاد والملح وكم واحد خانهن

حكاية ثالثة تبين مكانة الزاد والملح في المجتمع : ايكلك جان اكو رجال في إحدى القرى لديه ثلاث بنات وفي يوم من الايام جمع بناته الثلاثه وكال الهن منهي أكثر وحده بيجن اتحب ابوهة فأجابت البنت الجبيره كالت انا احبك بكد الشمس كال اله عفيه بنتي وسئل البنت الوسطى وانتي كالت انا احبك بكد الكمر كال اله عفيه بنتي وسئل البنت الصغرى وانتي كالت انا احبك مثل (الملح للزاد) كال لها امشي انتي ماتحبيني وطردها بجت وحست بلتفرقه وهي تعني ماتكول ودارت السنين تزوجن البنات الثلاثه الاوله و الثانيه انطاهن الأغنياء الصغيره ام الملح زوجها لواحد فقير في الصحراء عند اشكم نعجه ودارت السنين كبر الرجل واتمرض راح لبنياته فعندما وصل إلى بيوتهن تعذرن له وكالن يبويه تره ارجولتنه مايرضون تبقى عدنه هذني الي وحده اتحبه بكد الشمس وحده اتحبه بكد الكمر فبقي محتار ويدور بلعربان ومرت الايام ولاشهر حتى وكع على خيمه وناس عدهم نعجات في الصحراء وهو لايعرفهم فعندما وصل إلى تلك الخيمه رحب به ابو الخيمه وزوجته هم رحبت بي الي هيه بنيته أم الملح بس هوه مايعرفه .ذبحوله ذبيحة وطبخت الطبخ كله ماصخ بدون ملح وقدمته له عندما اكل وجد الاكل بدون ملح فكال الزاد بدون ملح مايسوة الطبخ فقالت له .جا من كتلك يبويه احبك بكثر الملح للزاد جذبتني وطردني وينهن ذني الي كاللك انحبك بكثر الشمس والكمر طردنك .. اني احطك بعيوني يبويه رباط السلفه البزر عزيز لاتفرق بين جهالك لأن ماتعرف منو الي راح يلم كبرتك .