جيش الاحتلال ينتهك حرمة جثامين 80 شهيدا فلسطينيا سلمها مشوهة وسرق أعضاءهم
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن جيش الاحتلال انتهك حرمة جثامين 80 شهيدا سلّمها مشوهة وسرق أعضاءهم.
وأدان المكتب الإعلامي بغزة، في بيان، اليوم الثلاثاء، بأشد العبارات امتهان جيش الاحتلال لكرامة جثامين 80 شهيدا من شهداء الشعب الفلسطيني، كان الاحتلال قد سرقها سابقا خلال حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها، حيث قام بتسليمها مُشوَّهة من معبر كرم أبو سالم للدفن في محافظة رفح.
وأشار إلى أن الاحتلال سلم الجثامين مجهولة الهوية، ورفض تحديد أسماء هؤلاء الشهداء، كما رفض تحديد الأماكن التي سرقها منها، وبعد معاينتها تبين أن ملامح الشهداء مُتغيرة بشكل كبير في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاحتلال قام بتكرار هذه الجريمة أكثر من مرة خلال حرب الإبادة الجماعية، كما قام سابقا بنبش قبور في جباليا وسرق بعض جثامين الشهداء منها، إضافة إلى أنه لايزال يحتجز لديه عشرات جثامين الشهداء من قطاع غزة.
وقال المكتب إن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة من الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بعدما منحته الولايات المتحدة الأميركية الضوء الأخضر لممارسة أعمال القتل بحق المدنيين والأطفال والنساء، وإننا نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تماما في اختطاف جيش الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم الحيوية.
وتابع المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: «نُعبر عن بالغ استغرابنا من المواقف الصامتة للمنظمات الدولية التي تعمل في قطاع غزة مثل منظمة الصليب الأحمر تجاه مثل هذه الجرائم الفظيعة التي يرتكبها جيش الاحتلال، إذ إن مواقفها باهتة وثانوية ومرتبكة وبعيدة عن الموقف الإنساني والأخلاقي، كما أنها منظمات لا تقوم بالمهام والواجبات المطلوبة منها على الوجه الأكمل، وإننا نطالبهم بتحسين أدائهم وتأدية دورهم المنوط بهم بشكل أكثر فاعلية وقوة لا سيما في الضغط على الاحتلال والكشف عن جرائمه أمام العالم».
جريمة حرب
وقالت حركة حماس ، في بيان، إن تسليم العدو الصهيوني لجثامين نحو 80 شهيدًا فلسطينيًّا اليوم في مدينة رفح، وهي في حالة تحلل ومن الصعب التعرف عليها، بعد أخذها من مناطق مختلفة من قطاع غزة، يضع علامات استفهام على ما قام به هذا العدو، فاقد الأخلاق والقيم، من عبث بهذه الجثامين، حيث كشفت حالات عديدة عن قيامه بسرقة أعضاء من جثامين الشهداء.
وأكدت الحركة أن ما قام به العدو لا يوصف إلا بجريمة حرب وجريمة بشعة وانتهاك فاضح لحرمة الأموات وكرامتهم، وتؤكد همجيته وانحداره الأخلاقي في عدوانه على شعبنا واعتدائه على جثامين شهدائنا الأبرار ونبش قبورهم.
دفن الشهداء في مقابر جماعية
ودُفن 80 فلسطينيا استشهدوا خلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، في مقبرة جماعية، اليوم الثلاثاء، بعدما أعادت إسرائيل جثامينهم الى القطاع عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفق صحفيين في وكالة فرانس برس.
وأكدت مصادر في وزارة الصحة بغزة أن هذه الجثامين صادرها جيش الاحتلال في الأيام الأخيرة في مشارح مستشفيات ومقابر جماعية، ونقلها الى داخل الدولة العبرية.
وبحسب المصادر، تريد إسرائيل بذلك التحقق مما إذا كانت أي من هذه الجثث تعود إلى محتجزيها لدى حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، الموجودين في القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، حينما نفذت المقاومة عملية طوفان الأقصى.
وبعد فحص الجثامين، تمّت إعادتها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تولّت إدخالها الى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي مع إسرائيل.
وبعد إدخالها القطاع الفلسطيني، نقلت الجثامين التي وضعت في أكياس زرقاء اللون، على متن حاوية على شاحنة، ووريت الثرى في مقبرة جماعية في ميدان مفتوح بمدينة رفح في جنوب غزة، وفق صحفيي فرانس برس.
ولم تتمكن فرانس برس من الحصول على تعليق من جيش الاحتلال بعد.
غزة تواجه الإبادة
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 20 ألفا و915 شهيدا، و54 ألفا و918 جريحا.
وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن قوات الاحتلال ارتكبت 18 مجزرة بحق عائلات كاملة، راح ضحيتها 241 شهيدا و382 جريحا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وطالب القدرة المؤسسات الأممية، بحماية مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وحماية الطواقم الطبية والجرحى والمرضى وآلاف النازحين فيه.