مقالات

مشيرة موسي تكتب : ” الحمد والرضا “

في ناس كده … اول ما تشوفها …تدخل قلبك من غير استئذان … لا دي كمان تقعد وتربع … بيقولوا في وشهم القبول … وبيقولوا دي نعمة … وبيقولوا كمان ان ده جبر خاطر ورضا من ربنا …
الناس دي ممكن يكون عندها مشاكل كتييييييرة… وممكن تكون صحتهم مش قد كده … لكن ما تسمعش منهم غير كلمات الحمد والشكر … وما تشوفش منهم غير الابتسامة … وما ينقلوش غير التفاؤل … لدرجة انه ممكن نستغرب من كم ” الرضا ” اللي عندهم …
وفي ناس … متعرفش غير الشكوي والتبرم … في قاموس كلماتهم مفيش ” الحمد لله ” … لو متجوزين يبقي كان يوم اسود لما ده حصل … ولو مخلفين يبقي خلفة الندامة … لازم نسمع الشكوي علي طول … مفيش فلوس … مفيش … مفيش … مفيش … والحقيقة … في الحالة دي … مفيش بركة علشان مفيش حمد ورضا …
اعرف ابنة لصديقة توفاها الله … لا تنطق الا الشكوي … ورغم ظروفها المعقولة فإن مكالمتها تعني ساعة علي الأقل من الشكوي والغضب … هي لا تستأذن أو تسأل إذا كان الوقت مناسبا … ولكنها تطلق رشاشات غضبها … فور سماعها صوتي … شكوي من اختها والجيران والسايس ومن تساعدها في المنزل واي شئ وكل شئ … وفجأة تنهي مكالمتها بعد ان تكون قد أرسلت عبر الاثير موجات سلبية هائلة ومزعجة …
في شهر فبراير الماضي … سافرت الي الهند … كنا حوالي ٤٠ سيدة وفتاة تتراوح اعمارهن بين ال٢٠ وال ٧٠ عاما … في رحلة الذهاب لم اكن أعرف منهن غير واحدة … وفي رحلة العودة كنا رغم كل الاختلافات اشبه بعائلة واحدة كبيرة … هذه الرحلة كشفت افضل ما فينا …
الناس الحلوة رزق … ربنا يسعدكم ويسعد أيامكم … ويجعل وجودكم سبب فرحة وهنا للناس … تفاءلوا … وانشروا الرضا … وعلي رأي جدتي ” احمدوا ربكم …فمن حمده …زاده ” … وكل عام وانتم والحبايب بألف خير …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى