نازحان يقيمان عرسهما بمدرسة إيواء في رفح
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
على الرغم من ارتقاء أكثر من 22438 شهيدا في قطاع غزة، وتعرض نحو 57 ألفا للإصابة، ونزوح مليوني فلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، إلا أن بصيص النور لا يزال يشرق وسط الخراب والحطام في القطاع المحاصر.
يتشبث الفلسطينيون بأرضهم، وبحقهم في الحياة، وهذا ما فعله الشاب محمد عبد العال، الذي عقد قرانه على خطيبته ياسمين، في حجرة فصل دراسي بإحدى مدارس الإيواء في رفح التي تحتضن أكبر عدد من النازحين.
يقول الشاب محمد عبد العال: “قصفوا دارنا فذهبنا إلى مستشفى الشفاء، فلما دخلها الإسرائيليون نزحنا إلى جنوب وادي غزة وكانت رحلة نزوح صعبة ورأيت بعيني إعدامات ميدانية نفذها جيش الاحتلال بحق النازحين، ومررنا بصعوبة بالغة، حتى وصلنا رفح ونزحنا في مدرسة دير ياسين فقررنا أن نتزوج هنا لأنه لم يعد لنا مأوى بعد هدم دارنا”.
وعبرت العروس الشابة: “راضية بالنصيب رغم صعوبة الظروف”.
بينما قالت والدة العريس: “الناس حزينة فقررنا أن نمنح أنفسنا بعض الفرح بعقد قران محمد وياسمين”.