مراقب الدولة في إسرائيل يبدأ تحقيقا حول إخفاقات جيش الاحتلال

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

بدأ متانياهو إنجلمان، مراقب الدولة في إسرائيل، تحقيقًا في إخفاقات الجيش الإسرائيلي في الفترة التي سبقت بداية عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر.

وطُلب من رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، في رسالة، تسليم جميع المواد العسكرية السرية وكذلك جميع البيانات المتعلقة بجميع مستويات التفاعل بين جيش الدفاع الإسرائيلي والمستوى السياسي.

وجاء في تقرير منشور في يدعوت أحرونوت: «يبدو مراقب الدولة، الذي لا يرغب في انتظار تشكيل لجنة تحقيق وطنية رسمية أو انتهاء الحرب، حريصا على التعمق في المجالات الأكثر إثارة للجدل في المجتمع الإسرائيلي، ولكن ليس الجميع مسرورين بالاتجاه الذي يسلكه». 

وبحسب التقرير، قال أحد المسؤولين: «هذه هي الطريقة المثالية لإلقاء كل اللوم على الجيش، وبالتالي إعفاء السياسيين». وأضاف «إنها تمثيلية تهدف إلى تحويل الجيش الإسرائيلي إلى كبش فداء مع ضمان عدم تحمل السياسيين أي تكلفة من التحقيق الوطني».

وفي رسالته إلى هاليفي، قال إنجلمان إنه يتوقع التعاون الكامل من كل مستوى وفروع الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك تسليم المواد الحساسة والسرية.

وتشير الدلائل إلى أن إنجلمان يأمل في عملية مبسطة لن تستغرق أكثر من بضعة أشهر.

وتضمنت الرسالة وثيقة تتضمن تفاصيل 33 قضية منفصلة من المقرر فحصها بدقة، مثل أحداث 7 أكتوبر، وحماية الحدود، وسلامة البيانات، وقضايا التفاوت في معدات جيش الدفاع الإسرائيلي، والمناصرة الوطنية. ومع ذلك، سيتم فحص سلوك الحكومة بالمثل، حيث سيتطرق التقرير إلى جميع التعاملات داخل مجلس الوزراء لمدة عامين قبل الحرب (إطار زمني يشمل حكومة بينيت ولابيد أيضًا)، وإجراءات العمل داخل مجتمع الاستخبارات، وكيف يتم ذلك. وقد تم جمع المعلومات التي سبقت المذبحة ومراجعتها، بالإضافة إلى التصور الوطني الإسرائيلي للأمن، من بين أمور أخرى.

وأفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 23469 وإصابة 59604 آخرين في الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.