شرطة الاحتلال تقمع متظاهرين يطالبون بصفقة تبادل
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
تظاهر الآلاف في تل أبيب، اليوم السبت، للمطالبة برحيل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وفي قيسارية، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية متظاهرين أمام منزل نتنياهو، خلال تظاهرة للمطالبة بإسقاط حكومة الاحتلال وعقد صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة.
وتأتي تظاهرات اليوم في أعقاب مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء الإسرائيلي أكد فيه مواصلة الحرب وإجراء عملية عسكرية في رفح المكتظة بالنازحين، كما قلل من شأن صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل لن تخضع للضغوط الدولية بشأن تسوية دائمة مع الفلسطينيين.
ولم تسفر محادثات تتوسط فيها مصر وقطر، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح أكثر من 100 من الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، إلى نتائج. وانتهت جولة محادثات في القاهرة يوم الثلاثاء دون نتائج حاسمة.
من جانبهم، حث منتدى عائلات المحتجزين والمفقودين الإسرائيليين على الانضمام إليهم في التجمع الأسبوعي الرئيسي في «ساحة الرهائن» في تل أبيب، تحت شعار «أنتم تتخلون عنهم في غزة».
وانتقدت عائلات المحتجزين ما وصفوه بتجاهل نتنياهو لهم قائلين: «أكبر دليل على ذلك إقامة مؤتمره الصحفي بالتزامن مع مظاهراتنا».
وطالبت عائلات المحتجزين رئيس نقابة العمال بإعلان إضراب وشل الاقتصاد الإسرائيلي حتى التوصل لاتفاق تبادل أسرى.
وذكر موقع تايمز أوف إسرائيل إنه كان من المقرر أن يتجمع المتظاهرون المناهضون للحكومة في حوالي 50 موقعا في جميع أنحاء البلاد، وفي توقيت واحد، بعد أن رفضت الشرطة الإسرائيلية السماح بتنظيم مظاهرة مركزية كبيرة في شارع كابلان في تل أبيب.
ونقلت صحيفة هآرتس عن الشرطة الإسرائيلية إنها فرضت غرامات قدرها 1000 شيكل (277 دولارًا) على اثنين من المتظاهرين بسبب عرقلة حركة المرور وارتكاب عمل غير قانوني.
وأطلق متظاهرون بحسب هآرتس، الألعاب النارية خلال مسيرة مناهضة للحكومة في أحد الشوارع الرئيسية في تل أبيب واخترقوا حاجزًا بشريًا لضباط الشرطة.