أخبار عالمية

الاحتلال يشدد حصاره على مجمع ناصر ومستشفى الأمل جنوبي قطاع غزة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

واصلت قوات الاحتلال، اليوم السبت، فرض حصارها على مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بخان يونس جنوبي قطاع غزة.

ومنعت القوات الإسرائيلية الإمدادات الطبية من الوصول إلى مستشفيات خان يونس، وسط استمرار حملة الاعتقالات التي نفذتها ضد الأطقم الطبية داخل المستشفيين.

وأفاد الهلال الاحمر الفلسطيني بأن العملية الإسرائيلية تتمركز في محيط مجمع ناصر الطبي منذ 4 أيام، بعد أن داهم الاحتلال المستشفى من الناحيتين الجنوبية والشرقية، وأخرجته عن الخدمة.

وأوضح، أن المجمع الطبي كان يضم داخله 640 سريرا، لكنه نتيجة التجاوزات الإسرائيلية بات يعاني من التعطل، عقب اعتقال نحو  100 عنصر من الكوادر الطبية، إضافة إلى الجرحى والمرضى وبعض المرافقين، واقتيادهم إلى أماكن غير معروفة.

وأعلن جيش الاحتلال، اليوم السبت، أن قواته تواصل عملياتها في خان يونس بجنوب قطاع غزة واعتقلت حتى الآن 100 شخص في مستشفى ناصر.

و إن الاحتلال يمنع المساعدات الطبية والوقود من الوصول إلى المجمع الطبي، كما أوقف شاحنتين قادمتين من منظمة الصحة العالمية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، إن المخاوف تتزايد بشأن ما لا يقل عن 120 مريضا ومصابا وخمسة من الكوادر الطبية محاصرين بدون ماء وطعام وكهرباء في مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

 

توقف المولدات

وانقطع التيّار الكهربائي وتوقفت المولّدات بعد مداهمة مجمع ناصر الطبي، ما أدى إلى استشهاد 6 مرضى بينهم طفل بحسب حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت.

ووصف الأطباء الوضع غير المحتمل في المستشفى، وهو واحد من 11 مستشفى ما زالوا في الخدمة من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة قبل الحرب، وهو «بالكاد يعمل»، وفق منظمة الصحة العالمية التي قالت إن « المزيد من الأضرار بالمستشفى تعني فقدان المزيد من الأرواح ».

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن موظفيها اضطروا إلى الفرار، تاركين وراءهم المرضى. وقال الأمين العام للمنظمة كريستوفر لوكيير «كان الوضع فوضوياً وكارثياً».

 

 

بدورها، دانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الاقتحام الذي يبدو كأنه « جزء من نمط من الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية الأساسية المنقذة للحياة في غزة، وخاصة المستشفيات ».

وأشار مراسل الغد الذي كان يتواجد في محيط مجمع ناصر، إنه لن يكون بمقدور الطاقم الطبي تشغيل المولدات الكهربائية التي تعمل عليها المستشفى منذ عدة أيام، وكذلك لن يستطيع المرضى من الحصول على أدوية.

وسلط مراسلنا الضوء على المخاوف الدولية من تحول مجمع ناصر إلى مقبرة جماعية، في حال استمرار إسرائيل في اتباع سياسة منع إدخال المساعدات.

 

كارثة بمستشفى الأمل

وفي السياق ذاته؛ قالت جمعية الهلال الأحمر، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصار مستشفى الأمل في خان يونس واستهدافه لليوم الـ26 على التوالي. ومنذ أسبوعين تتمركز دبابات الاحتلال أمام مبنى المستشفى.

وأضافت في بيان لها اليوم السبت، أن الاحتلال منع وصول الإمدادات الغدائية والطبية والوقود إلى مستشفى الأمل، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية وبتوقف العمل داخل المستشفى.

 

وارتكب الاحتلال هذه الممارسات بالتزامن مع تواصل إطلاق النار باتجاه مبنى المستشفى على مدار الساعة، ما حد من حركة الطواقم داخل المستشفى وعرّض حياة المرضى والطواقم للخطر الشديد.

وشدد الهلال الاحمر الفلسطيني على أن حياة مرضى غسيل الكلى والجرحى من ذوي الإصابات الخطيرة في خطر جراء رفض الاحتلال توفير ممر إنساني آمن لنقلهم لمواصلة العلاج في مستشفيات أخرى .

وأشارت الجمعية إلى أن الاحتلال يواصل اعتقال 7 من طواقمه لليوم الثامن على التوالي، فيما أطلق سراح اثنين منهم كانوا اعتقلوا في مستشفى الأمل وقد تعرضوا للضرب والتعذيب والتنكيل والإهانة.

ولفتت إلى تواصل انقطاع وسائل الاتصالات المختلفة الأرضية والخلوية وخدمات الإنترنت لليوم الـ33 على التوالي عن محافظة خان يونس، ما أدى إلى انقطاع تواصل طواقم الجمعية المختلفة.

 

التنكيل بالأطباء

ونشرت جمعية ‏الهلال الأحمر الفلسطيني بعض الصور التي تظهر تعرض طبيبيين للتعذيب الوحشي من قبل قوات الاحتلال.

وقالت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن الصور تظهر الوحشية التى تعاملت بها قوات الاحتلال مع طبيبين تم اعتقالهم قبل اسبوع من مستشفى الأمل، والتنكيل بهما وضربهما قبل أن يفرج عنهما.

‏لا يزال الاحتلال الاسرائيلي يواصل اعتقال 12 من طواقم الهلال الاحمر الفلسطيني منهم، 7 تم اعتقالهم من داخل مستشفى الأمل قبل أكثر من أسبوع.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني بغزة، إن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى الأمل في القطاع، بمثابة جريمة حرب تعيق عمله الإنساني.

وأضاف أن الكوادر الصحية في مستشفى الأمل تواصل جهود إغاثة الجرحى والمرضى رغم استمرار الحصار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى