أخبار عالمية

100 صفقة أسلحة تثبت تورط واشنطن في العدوان الإسرائيلي على غزة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة،  الشهر السادس (153 بوما)  في ظل ظروف مأساوية يعيشها شمال القطاع كما جنوبه، فيما تتواصل المفاوضات برعاية أميركية على أكثر من صعيد للوصول إلى اتفاق لوقف النار وإدخال المساعدات قبيل شهر رمضان.. واللافت أن الجهود الأميركية سواء على صعيد عقد صفقة للتهدئة «هدنة مؤقتة» وإطلاق سراح الأسرى، أو على صعيد الإنزال الجوي للمساعدات.. تتناقض مع حقيقة الدعم  الأميركي اللامحدود لإسرائيل، مما جعلها شريكا وداعما للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.. وأشارت مجلة الإيكونوميست، ومركز البحوث الاقتصادية والسياسية، وصحيفة نيويورك تايمز، إلى أن الولايات المتحدة وافقت بهدوء على أكثر من 100 صفقة بيع أسلحة لإسرائيل .

 

 

 

واشنطن أبرمت أكثر من 100 صفقة بيع أسلحة لإسرائيل

وكشفت صحيفة «الغارديان البريطانية»  أن الولايات المتحدة أبرمت أكثر من 100 صفقة بيع أسلحة لإسرائيل منذ بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم تعلن منها سوى عن صفقتين فقط.

 

إدارة بايدن لجأت لـ «سلطة الطوارىء»  تسهيلا لإرسال السلاح لإسرائيل

ولم يتم الإعلان سوى عن اثنتين فقط من الصفقات العسكرية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر، الأولى ذخيرة دبابات بقيمة 106 ملايين دولار.. والثانية لمكونات لازمة لصنع قذائف عيار 155 ملم بقيمة 147.5 مليون دولار.

لكن في باقي الصفقات، المعروفة باسم «المبيعات العسكرية الأجنبية»، فقد نقلت الأسلحة من دون أي نقاش عام، وفقا لمسؤولين ومشرعين أميركيين تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

 يذكر أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاوزت  الكونغرس للموافقة على الصفقات من خلال اللجوء إلى سلطة الطوارئ.

العلاقات الإستراتيجية بين واشنطن وتل أبيب  مازالت قوية

هذه الصفقات تؤكد على ان العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل ما زالت قوية ولم تتأثر بتطورات العدوان الغاشم على قطاع غزة رغم التصريحات الأميركية التي تعلن رفضها للتجاوزات الإسرائيلية في الحرب واستهداف المدنيين، وتقييد دخول المساعدات الإنسانية، بحسب  الباحثة السياسية والأكاديمية، الدكتورة تمارا حداد.

 

ضوء أخضر أميركي للعدوان الإسرائيلي

وقالت للغد: إن  حقائق الواقع على الأرض تؤكد أن الولايات المتحدة ما زالت تعطي الضوء الأخضر لما يتعلق باستمرار العدوان على قطاع غزة، وهي معنية أيضا بإزالة تهديد سلاح المقاومة الفلسطينية لإسرائيل، وكذلك إنهاء الوجود المتعلق بالنضال الوطني والمواجهة مع  المحتل، وبمعنى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتمدان نظرية «الرادع الأمني والإجراءات الإحترازية».

وتابعت «د. تمارا»، إن الولايات المتحدة تضخ الأسلحة إلى إسرائيل على الرغم من تزايد القلق بشأن سلوك الحرب.. وتعد هذه الصفقات أحدث مؤشر على تورط واشنطن في  العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

غزة تواجه الإبادة

وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم الخميس، إن 30800 فلسطيني على الأقل استشهدوا، وأصيب 72298 آخرون، جراء العدوان على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأضافت الوزارة، أن نحو 83 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 142 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وفي الضفة الغربية واصل جيش الاحتلال شن غارات على مناطق متفرقة بقطاع غزة، كما نفذت قواته حملة مداهمات واسعة اليوم الخميس بالضفة الغربية أسفرت عن اعتقال 36 فلسطينيا بينهم 4 نساء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى