الاحتلال يعترف بواقعة قتل مدنيين في غزة ودفن الجثث وسط القمامة
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
اعترف جيش الاحتلال، اليوم السبت، بأن قواته قتلت فلسطينيين اثنين وأصابت ثالثا على شاطئ غزة، وذلك ردا على مقطع مصور أظهر رجلا يسقط على الأرض بعد سيره في منطقة مفتوحة ثم تقوم جرافة بدفع جثتين إلى الرمال المليئة بالقمامة.
وقال جيش الاحتلال، إن القوات فتحت النار بعد أن تجاهل الرجال الطلقات التحذيرية.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن المقطع المصور جاء بعد سلسلة مقاطع مشابهة ظهرت خلال الشهور الأخيرة، وظهر فيها فلسطينيون في غزة خلال إطلاق النار عليهم أو قتلهم بالرغم من عدم تشكيلهم أي خطورة على القوات الإسرائيلية القريبة منهم.
وفي يناير/ كانون الثاني، أظهر مقطع مصور رجلا وهو يقتل بالرصاص خلال السير بين مجموعة من الناس يحملون علما أبيض ويلوحون به.
وفي المقطع المصور، شوهد رجل وهو يسير بعيدا عن القوات الإسرائيلية قبل أن يسقط على الأرض، على ما يبدو بعد إطلاق النار عليه. وشوهد وهو يرفع يديه فوق رأسه عند لحظة ما.
وشوهدت جرافة إسرائيلية تجر جثتي رجلين عبر الرمال، الواحدة تلو الأخرى. وقال جيش الاحتلال، إن الجرافة استخدمت خوفا من أن يكون هناك متفجرات ملحقة بالرجلين.
وأضاف، أن الرجلين اللذين قتلا كانا يحملان أكياسا، لكن لم تر أي أكياس في المقطع المصور الضبابي. وذكر، أن المصاب أفرج عنه لاحقا بعد استجوابه.
ويقول فلسطينيون وجماعات حقوقية إن الجيش الإسرائيلي استخدم قوة غير متناسبة وعشوائية في هجومه على غزة، ما أدى لوقوع حصيلة فادحة من المدنيين.
وأضافوا أنه حتى عندما صورت عمليات القتل، نادرا ما أسفرت التحقيقات العسكرية عن توجيه اتهام للجنود المتورطين.