” الثأر” هو العيد الحقيقي للشعوب العربية
بقلم: خالد عبدالحميد مصطفي
لم نكن يوماً شعوباً منتقمة، بل نحن شعوباً تكره سفك الدماء وتُحب السلام، شعوب تعمل برسالة الإنسان على الأرض وهي نشر المحبة والسلام كما نادت بها الأديان ، شعوب تتبع ديانتها الحقيقية الربانية البعيدة عن تحريف السياسيين أحفاد إبليس.
عن الشعوب العربية أتكلم وأؤكد، ولكن بعد ما فعلته أمريكا بالأبرياء في فلسطين أؤكد أن الثأر لن تأخذه إلا الشعوب وليس الجيوش، ونحن كشعوب لا نعترف بأي معاهدات أبرمتها أنظمة ولا نعترف بسلام مستقبلي فإنكم لستم قوم عهد ولا سلام، أنتم قوم تحرككم غرائزكم مثلكم مثل الأنعام بل أضل سبيلا.
نحن نحترم توجهات أنظمتنا الحاكمة، وحفاظها على مبادئ وضعتها لعبة السياسة الدولية القذرة، ولكن أين هذه المبادئ من شعب أعزل يُباد أمام الجميع، أين هذه المبادئ من إرتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية، ماذا علقت المنظمات الدولية إلا بالإستنكار والإدانات والاذدواجية، ماذا قدمت منظمات حقوق الإنسان لهذا الشعب من حصاره وتجويعه ، إنها إرادة الله أن يُعاقب هذا الشعب ويدفع فاتورة لعبة سياسية قذرة أبطالها عبيد لأجندات غربية صهيونية ماسونية.
ولكن يشهد التاريخ دائماً أن الجيوش القوية تُقاس بمدى قوة شعبه وإرادته وصبره وتحمله وجاهزيته في الوقت المناسب لأخذ الثأر، وأخذ الثأر فرض عين على الشعوب وهو ما وضحته وأكدته الكُتب السماوية بأن الساعة لن تقوم وعلى الأرض تخطوا أقدام يهودية، فغداً قادم باذن الله، وإذا توقفت الآلة الأمريكية عن قتل الأبرياء فلن نتوقف نحن الشعوب في الإعداد ما إستطعنا من قوة ومن رباط كي نُرهب به عدو الله وعدو الإنسانية.
عيدنا الحقيقي هو الأخذ بثأر الشهداء ولم ولن نتوانا أو نتراجع لحظة في هذه الرسالة التي هي بمثابة طوق في رقابنا.
تحية إحترام وتقدير لكل الجيوش العربية التي تحافظ على العهد والسلام، وتحية شكر وتقدير لكل الشعوب المدركة بأن اليهود ليس لهم عهد ولا سلام،
من زرع الظلم حصد الخسران والظلم له ند وليس له فؤاد، ولمن نشتكي إذا كان خصومنا هم القُضاء والمشرعين الذين ينسجون القوانين
بخيوط المصالح والبقاء مع الأقوى آلة.
ولا تأخذنا رسالتنا بعيداً عن دور جيشنا العظيم على مر العهود والعصور في الحفاظ على الكيان العربي الواحد. ونحن نؤكد إننا على العهد والوعد خلف القيادة العسكرية في الحفاظ على هذا الكيان العربي الحاضر الغائب في قلوبنا جميعاً،
وإلي أن نلتقي في الميدان كل عام وكل شعب فلسطين بخير أرض المهد ومدينة الشهداء وكل شعوب العالم العربي والإسلامي بكل خير .