أحمد كيلانى يكتب : بالأخلاق تبنى المجتمعات وترتقى الأمم وتسمو الشعوب
كتب : أحمد كيلانى
صحيح إن الاخلاق هى أساس التقدم والإزدهار ، بها يرتقى الإنسان ويسمو إلى مرتبة عليا فى تعاملاته اليومية ،فهي ما يُميّز الإنسان عن بقية المخلوقات الأخرى ، إن الأخلاق نور مصباح العلم والمعرفة ، وبالعلم والأخلاق ترتقى الأمم وتسمو الشعوب إلى مكانتها العظيمة ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّمَا بُعِثتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخلَاقِ) ، هذا يدل أيضا على أهمية الخلق في الدين الإسلامي، والأمر ذاته في جميع الأديان السماوية فهذه القيم والمبادئ أساسية لا يمكن التعديل فيها أو التغيير .
حاول أيها الإنسان العاقل ، أن تفكر جيدا فى كل الأمور الحياتية وجوانب الحياة من حولك إلى آلة الزمن المتغيرة التى أصبحت تتحرك بسرعة كبيرة ، وأصبح الإنسان من خلالها يبحث عن مصدر لقمة العيش بشكل كبير ، فى ظل الظروف الإقتصادية والإجتماعية الصعبة فى الوقت الراهن ، وما يشهده العالم من أحداث وحروب وأمراض وأوضاع اقتصادية صعبة ، كذلك نتيجة للضمور الذى أصاب جوانب الحياة وجميع أنشطتها نتيجة لظهور فيروس كورونا من قبل والفترة العصيبة التى شهدها العالم فى تلك الفترة الحرجة الماضية ، والحرب الروسية الأوكرانية ، والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة الفلسطينى ، والتغيرات المناخية التي أثرت على المحاصيل الزراعية ، وما تتخذه الدول وحكوماتها من إجراءات وبرامج توعوية تثقيفية لتوعية المواطنين من خطر الإصابة بهذا الفيروس المدمر والحد من إنتشار العدوى.
وأصبح لا سبيل لدينا سوى الرجوع للفضيلة ، والتمسك بالعادات والتقاليد والقيم المجتمعية الأصيلة الراسخة ، التى تربينا عليها مسلمين ومسيحيين ، فى ظل وحدة وطنية عظيمة أصبحت ملحمة وطنية يتغنى بها العالم ، أجمع عن عظمة مصر الغالية إلى قلوبنا جميعا ، صحيح إن الرجوع لهذه القيم الحميدة ستزيد من قوتنا ووحدتنا أمام العالم وتجعل الجميع يتجه إلى العمل والإنتاج والزراعة وبناء اقتصادنا ، وحل جميع المشاكل والمعوقات التى تحيط بنا.
نجد فى نهاية الأمر ، أن الأوضاع أصبحت غريبة بعض الشئ والحاجة ماسة إلى إعادة لم شمل وبناء الأسرة العالمية والمحلية من جديد من خلال الرجوع إلى الفضيلة والتمسك بالقيم والتقاليد ، وعودة روح الحب والإحترام والتقدير والإحساس بالغير من أجل تصحيح الأفكار ومحاربة الجهل والعنف والتطرف بكافة صوره والعمل على تدعيم حب الوطن والتفانى فى العمل الصالح الذى يفيد المجتمع ويصل به إلى التنمية والبناء والتعمير المطلوب وتحقيق رفعته وتقدمه .
ولا ننسى الدور الهام وما يجب على الإعلام تقديمه من برامج توعوية تثقيفية لتوعية المواطنين ، وتقديم أعمال درامية تمثل أهمية البناء الأسرى السليم ، وما يجب أن تكون عليه الحياة داخل الأسرة من إحترام الكبير والصغير والإلتزام بالعادات والتقاليد والقيم المجتمعية الأصيلة الراسخة ، وزرع الحب والإحترام بين الناس وخاصة بين الأب والأم والأبناء داخل الأسرة وعودة لغة الحوار الإيجابية البناءة التى تكون عامل رئيسى فى بناء الأسرة السليمة والتفكير المستقيم الذى يدعم حب المجتمع حب الوطن.
فإن الإعلام أصبح أمامه واجب وطنى كبير داخل المجتمع وهو محاربة الشائعات ،ومحاربة الجهل والعنف والتطرف التعصب الفكرى والعنصري بكافة صوره المختلفة ونشر التوعية الفكرية والتثقيفية والتوعية الدينية من خلال القنوات الفضائيه المختلفة من أجل تصحيح الأفكار ومحاربة السلبيات الهدامة من أجل الوصول إلى البناء المجتمعى السليم الذى يحترم كافة الطوائف والأديان بكل ما يحمله من عادات وتقاليد وقيم مجتمعية راسخة تكون عامل رئيسى فى محاربة كل فكر سلبى هدام يقضى على المجتمع وكيف يتم نشر التوعية الوطنية والتوعية الفكرية للشباب عن حب الوطن والبحث عن عمل مفيد نافع يفيد المجتمع .