مشيرة موسى تكتب ” انها روسيا ايها السادة “
فى زيارة قصيرة لروسيا … شوفت عجب العجائب … بدون مبالغة … ممكن اقول انها احلى بلاد العالم اللى شوفتها …وانا زرت بلاد كتيييييير جدااااااااا …صحيح شوفت فقط بعض مزارات موسكو وسانت بيترسبورج … لكن انا فعليا انبهرت وسأظل منبهرة حتى إشعار آخر … قبل ما اسافر قرأت ان الحرارة هناك وصلت ٢٦ ولا ٢٧ درجة مئوية فالحكومة نزلت عربيات ترش ميه علشان ترطب على الناس … قلت وماله … وافتكرت طبعا عربيات الرش اللى كانت بتغسل الشوارع عندنا زمان … طبعا دى حاجة ميعرفهاش شباب الأيام دى … المهم انا سافرت مع مجموعة من الصديقات ضمن فوج من ٣٥ فرد … وفى المطار اول ما وصلت حصل نفس اللى حصل فى السفرية اللى قبلها … صورتى فى الباسبور بشعر طويل … وانا دلوقتى شعرى قصير جدااااااااا … ما علينا … عدت المرة دى … ودخلنا موسكو … يا نهااااار ابيض على الحلاوة … احنا كأننا دخلنا برجلنا اليمين فى كتاب التاريخ الفخم جدااااااااا اللى الصور فيه بالألوان … عارفين الإعلان اللى بيقول مش هتغمض عينيك … هو ده اللى حصل بالظبط،
ايشى خيال يا ناس … ما في مزار ندخله الا يكون فيه اضافة مبهرة عن المزار اللى قبله … انا شخص مش بيحب اللون الذهبي … اكتشفت ان ٩٩.٩ % من المعروض فى المتاحف والحوائط وتيجان العواميد اما من الذهب الخالص أو مطلية بماء الذهب أو مطرزة بخيوط الذهب … ورغم ذلك لم يضايقني هذا اللون …
اما الحدائق الشاسعة والنافورات الضخمة فقد فاقت فى جمالها اى كلمة تصف الجمال … ولم اتوقف فعلا عن قول ” سبحان الله ” …
اقر واعترف … كان عندى اعتقاد خاطئ ان متحف اللوفر فى فرنسا هو الأفضل والأجمل والأكبر … اسفة جدااااااااا يا روسيا … الحقيقة روسيا كلها عبارة عن متحف كبييييير مفتوح … المباني كلها عبارة عن معروضات متحفية رؤيتها تسعد القلب والعين … اما الكنائس فليس لها فى قاموس الجمال كلمة مناسبة تصفها … مش هتصدقوا الجمال والارتفاع الشاهق للسلالم المختلفة مثلا … اما قاعات المتاحف الكبيرة والكثيرة والمختلفة من الداخل وفترينات العرض وسيناريو العرض والمعروضات المختلفة فكلها قطع فريدة فعلا … وعايزة اطمئنكم على الآثار المصرية القديمة الموجودة فى متحف الارميتاج بسانت بيترسبورج … مبهرة أيضا بكل المقاييس … فى أحد المتاحف هناك حجرة كاملة حوائطها مغطاة بالكهرمان … مش قلت لكم ابهار … مسموح فى كل المتاحف التصوير بالكاميرا أو بالموبايل دون استخدام الفلاش … الأسواق والمولات القديمة والحديثة كان لها وقت مخصص لزيارتها … اما محطات مترو الإنفاق فكانت زيارتها ممتعة أيضا ومبهرة … وبعد تجربة استقلال القطار الذى انتقلنا به من موسكو إلى سانت بيترسبورج فى رحلة استغرقت ٤ ساعات … ادعوا المسؤلين عن قطار الصعيد بتاعنا الى زيارة موسكو … القطار لا يقل فخامة عن الدرجة الأولى فى الطائرات بما فى ذلك وجود مجلة فائقة الطباعة يمكنك عن طريقها اختيار ما تريد شرائه من بارفانات وادوات تجميل … حاجة تعقيد كده … و اخيرا … وعلشان ما اطولش عليكم … اخذنا جولة فى نهر نيفا بسانت بيترسبورج … فى عز المطر … كان من الممكن اخذ هذه الجولة فى الواحدة صباحا لمشاهدة الكبارى أثناء فتحها لمرور المراكب الكبيرة … وهو ما لم يتم للأسف لضيق الوقت … المهم ان روسيا رغم انها بدأت الاهتمام بالسياحة مؤخرا … الا انها فعلا فرضت نفسها على خريطة السياحة … واخيرا لازم اقول ان مرشدينا السياحيين كانوا مصريين … اتعلموا اللغة الروسية واتقنوها فى المركز الثقافي الروسى فى الدقى … وسافروا علشان يشرفونا فعلا … فألف سلام وتحية لاجدع شبابنا الحلوين.