أخبار عالمية

فيروس حمى غرب النيل يضرب إسرائيل ويتسبب فى وفاة 32 وإصابة 440 

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

سجلت إسرائيل ارتفاعا جديدا في عدد الحالات التي تأكد إصابتها بفيروس حمى غرب النيل، الذي يمكنه أن يتسبب في إصابة الإنسان بمرض عصبي وخيم، وقد يؤدي إلى الوفاة.

 ووذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن وزارة الصحة الإسرائيلية أعلنت أن عدد حالات الإصابة بحمى غرب النيل بلغ 440 شخصا، بينما عدد حالات التي أُبلغ عن وفاتها نتيجة الإصابة بالفيروس، حتى أمس الإثنين، بلغ 32 حالة وفاة.

 بهذا الارتفاع تكون إسرائيل قد كسرت 425 حالة إصابة، وهو أعلى حاجز من الإصابات تم تسجيله في العام 2000، بعد مضي 7 أشهر على رصد المرض، ومنذ هذا التاريخ، بلغ متوسط عدد المصابين سنويا بلمرض نحو 100 شخص، على ما أفادت به هيئة الإذاعة الإسرائيلية.

 وأوضحت وزارة الصحة الإسرائيلية أن هذا المرض ينجم عن لدغات البعوض، لافتة إلى أن نحو 80% من المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض، في حين تظهر بعض الأعراض متفاوتة الشدة والخطورة على 20% فقط من المصابين.

 وبحسب وزارة الصحة الإسرائيلية، فإن من أبرز أعراض حمى غرب النيل: ارتفاع درجة الحرارة، والإحساس بالتعب والتوعك العام، والشعور بالصداع أو آلام الجسم العامة، بينما ستظهر المضاعفات العصبية لدى أقل من 1% من المصابين.

 

تفشٍ سابق في أميركا

 وفي سبتمبر 2021، سيطرت حالة من الذعر والرعب على بعض الولايات الأميركية، بعد الإبلاغ عن عدد من الوفيات، بسبب فيروس ينقله البعوض، والذي يمكن أن يسبب الشلل وورما في الدماغ. 

وأبلغت ولايات أريزونا وأركنساس وكاليفورنيا وأيداهو ونيوجيرسي وتكساس عن وفاة حالتين مرتبطتين بفيروس حمى غرب النيل خلال العام 2021، ليصل إجمالي الوفيات إلى 9 حتى تاريخ 7 سبتمبر/ أيلول 2021، بحسب بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

كما أعلنت وزارة الصحة في ولاية داكوتا الشمالية، عن أول حالة وفاة مرتبطة بفيروس حمى غرب النيل بالولاية في عام 2021، وهي لأحد سكان الولاية، وكان عمره يفوق 60 عاما. 

كما أبلغت إدارة صحة الأنهار الثلاثة في نبراسكا عن حالة وفاة بفيروس حمى غرب النيل، والتي تعد أيضا أول حالة وفاة بسبب المرض في الولاية خلال الموسم الحالي.

 

ماذا نعرف عن حمى غرب النيل؟ 

بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن فيروس غرب النيل يمكن أن يتسبب في إصابة البشر بمرض عصبي وخيم وفي وفاتهم. 

وقالت المنظمة إن هذا الفيروس عادة ما يوجد في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية وغرب آسيا، ويظل الفيروس يدور في الطبيعة من خلال الانتقال بين الطيور والبعوض، ويمكن أن يطال البشر والخيول وغيرها من الثديات.

وينتمي فيروس غرب النيل إلى جنس الفيروس المصفر وإلى المركّب المستضدي لالتهاب الدماغ الياباني ضمن فصيلة الفيروسات المصفرة. 

وتحدث العدوى البشرية، في أغلب الأحيان، نتيجة لدغات البعوض الحامل للفيروس، ويكتسب البعوض العدوى عندما يتغذى من الطيور التي تحمل الفيروس في دمها طيلة بضعة أيام. 

وقد ينتقل الفيروس، خلال الوجبات الدموية اللاحقة (عبر لدغ البعوض) إلى البشر والحيوانات، حيث يمكنه التكاثر وربما إحداث المرض. 

وقد ينتقل الفيروس أيضا من خلال مخالطة حيوانات أخرى حاملة له أو مخالطة دمها أو أنسجتها. 

وقد سُجّل وقوع عدد ضئيل جدا من الحالات البشرية عن طريق زرع الأعضاء ونقل الدم والرضاعة الطبيعية، كما أُبلغ عن حدوث حالة واحدة فقط من حالات انتقال الفيروس عبر المشيمة (من الأم إلى طفلها).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى