أوباما يحث بايدن على إعادة النظر في ترشحه لولاية ثانية
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أبلغ الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، حلفاءه من الديمقراطيين، بأن فرص الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع عقدها في نوفمبر القادم، تقلصت بشكل كبير، وفقا لما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
ولم يتحدث أوباما مع بايدن سوى مرة واحدة منذ المناظرة، وكان واضحًا في محادثاته مع الآخرين بأن مستقبل ترشيح بايدن هو قرار يتخذه الرئيس. وأكد أن اهتمامه ينصب على حماية بايدن وإرثه، ورفض فكرة أنه وحده قادر على التأثير على عملية اتخاذ القرار لدى بايدن.
خلف الكواليس، انخرط أوباما بعمق في محادثات حول مستقبل حملة بايدن، حيث تلقى مكالمات من العديد من الديمقراطيين القلقين، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي (ديمقراطية من كاليفورنيا)، وشارك وجهات نظره حول التحديات التي يواجهها الرئيس، وفقًا لأشخاص مطلعين على المكالمات، والذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المحادثات الخاصة.
في بعض المحادثات، قال أوباما، الذي يعتمد منذ فترة طويلة على البيانات للحصول على رؤى سياسية، إنه يشعر بالقلق من أن استطلاعات الرأي تبتعد عن بايدن، وأن المسار الانتخابي للرئيس السابق دونالد ترامب آخذ في التوسع وأن المانحين يتخلون عن الرئيس.
ومنذ ظهر الرئيس الأميركي جو بايدن، بأداء باهت وهزيل في مناظرته أمام مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة والرئيس السابق دونالد ترمب، بدأت الأصوات تتعالى بين الديمقراطيين حول ضرورة انسحاب بايدن من السباق الانتخابي وإتاحة المجال لمرشح ديمقراطي آخر.
وتأتي مخاوف أوباما على خلفية القلق المتزايد الذي يجتاح الحزب الديمقراطي بشأن آفاق بايدن وتأثيرها المحتمل على المرشحين الآخرين.
وبدأ الديمقراطيون مسعاهم عندما تم إلغاء اجتماع لنواب ديمقراطيين بمجلس الشيوخ، كان مقررًا عقده في الأسبوع الاول من يوليو الجاري، لدعم الرئيس، جو بايدن، في الانتخابات.
وفي السياق ذاته نشر الممثل الشهير جورج كلوني، وهو من كبار جامعي التبرعات الديمقراطيين مقالا في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية يحث من خلاله بايدن على الانسحاب.
كما أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الحزب الديمقراطي الأميركي، «بدأ في إجراء استطلاعات للرأي بغرض «اختبار نائبة الرئيس كامالا هاريس ضد ترمب».
وذكرت شبكة إيه.بي.سي نيوز أمس الأربعاء أن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر أبلغ الرئيس جو بايدن في اجتماع يوم السبت الماضي بأنه سيكون من الأفضل للبلاد والحزب الديمقراطي إذا انسحب من السباق الرئاسي.
من البديل؟
وطرحت وسائل إعلام أميركية ودولية، أسماء عدة، لخلافة بايدن حال قرر عدم الاستمرار في السباق.
قالت بي بي سي إن نائبة الرئيس بايدن، كامالا هاريس التي توجد بالفعل على بطاقة الترشح، تعد خيارا واضحا ويحظى بشعبية متزايدة داخل الحزب لتحل محل بايدن.
وضمت قائمة الأسماء المطروحة لخلافة بايدن شخصيات مثل حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، حاكم بنسلفينا جوش شابيرو، زوجة الرئيس السابق باراك أوباما، السيدة ميشيل أوباما، حاكم ولاية إلينوي جيه بي بريتزكر.
فرص كامالا هاريس
وقالت صحيفة ذا تلغراف البريطانية «على الرغم من أن استطلاعات الرأي تظهر أن الدعم للسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما يفوق المرشحين المحتملين الآخرين مثل السيدة كامالا هاريس، فإن كل الأموال التي يجمعها الحزب مشروطة بأن تكون للحملة الرئاسية لبايدن أو نائبته. وإذا أكد الحزب الديمقراطي ترشيح مرشح آخر، فيجب إعادة الأموال البالغة 100 مليون دولار – ما لم يسمح المانحون بنقلها إلى المرشح الجديد».
وفي السياق عينه قالت منظمة إن بي آر الإعلامية إن «هاريس سبق لها أن خاضت سباق الترشيح الديمقراطي ضد بايدن، ولكن بسبب نقص المال وانخفاض استطلاعات الرأي، فشلت حملتها وانسحبت من السباق قبل شهرين من بدء أي شخص بالتصويت في الانتخابات التمهيدية لعام 2020».