إسرائيل تبحث الرد على مقتل 10 في مجدل شمس.. وحزب الله ينفي مسؤوليته
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد مشاورات مع قادة الأجهزة الأمنية في أعقاب هجوم صاروخي على مجدل شمس بالجولان المحتل.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن نتنياهو «سيعود إلى البلاد بأسرع ما يمكن بعد الهجوم على الجولان».
وكانت وسائل إعلام عبرية أشارت إلى إطلاق صواريخ من لبنان على بلدة مجدل شمس بالجولان المحتل، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص.
وذكر مكتب نتنياهو في تغريدة على منصة إكس: «رئيس الوزراء الإسرائيلي يجري مشاورات مع جميع رؤساء المؤسسة الأمنية بشأن حادث مجدل شمس».
وقال الإسعاف الإسرائيلي إن القصف على مجدل شمس أسفر عن 10 قتلى و19 مصابا بينهم (6 بحالة خطيرة، 3 متوسطة، 4 طفيفة، 6 حالات هلع).
واتهمت إسرائيل حزب الله بالتورط في هجوم استهدف أطفالا كانوا يمارسون لعبة كرة القدم.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان على على منصة إكس: «إن صافرات الإنذار تدوي بشكل متواصل في شمال إسرائيل مع إطلاق حزب الله وابلا من الصواريخ».
وقالت مراسلة احدى القنوات الاخبارية من القدس المحتلة، إن وزير الجيش، يواف غالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي يعقدان مشاورات أمنية الليلة.
بدوره، قال وزير خارجية إسرائيل، يسرائيل كاتس، إن حسن نصر الأمين العام لحزب الله تجاوز الخطوط الحمراء وسيلقى ردا مناسبا.
وأضاف وزير خارجية إسرائيل: «نقترب من حرب شاملة ضد حزب الله اللبناني».
وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا، إن «المسؤول عن مقتل العديد من الأطفال في مجدل شمس هو حسن نصر الله وقد حان الوقت ليدفع الثمن».
كما قال رئيس لجنة الأمن القومي، عضو الكنيست تسفيكا فوغل: «أريد أن أرى لبنان مغلقا وحزب الله يحترق… سيدي رئيس الوزراء كفى احتواء، حكم الجليل والجولان كحكم تل أبيب، هيا للهجوم».
أما وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير فدعا نتنياهو إلى عقد جلسة فورية لمجلس الوزراء المصغر «واتخاذ خطوة الحرب الآن».
فيما قال وزير المالية بتسئليل سموتريتش: «على نصر الله أن يدفع الثمن وعلى لبنان أن تدفع الثمن».
حزب الله ينفي
ونفى حزب الله اللبناني مسؤوليته عن إطلاق صواريخ على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل بشمال إسرائيل.
وقال في بيان: «نفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة للمقاومة الإسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص».
وتأتي هذه التطورات في أعقاب مقتل 4 عناصر من حزب الله في غارة إسرائيلية على بلدة كفر كلا على الحدود الجنوبية للبنان، صباح اليوم السبت.
وعلى إثر الهجوم نعى حزب الله 4 من عناصره، قتلوا إبّان غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في بلدة كفركلا جنوب لبنان، معلنا مسؤوليته عن استهداف أهداف ومواقع عسكرية إسرائيلية متعددة.
من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، أندريا تيننتي، أن «اليونيفيل على اتصال بالأطراف لمحاولة خفض التوتر».
وفي بيان صادر عن الحكومة اللبنانية، قالت إنها تعرب عن «إدانتها كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين ودعوتها إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات».
