مقالات
متفرقات
د. صالح العطوان الحيالي
اخترت لكم بعض النوادر من بطون الكتب تشير إلى الفكاهة والمداعبة والمفاخرة ومنها:
نظر الفرزدق إلى شيخ من اليمن فقال:
ــــــــــــــــــ: كأنه عجوز سبأ! فقال له الشيخ: عجوز سبأ خير من عجوز مضر، تلك (وهي بلقيس عجوز سبأ) {قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [النحل: 44]، وهذه (وهي امرأة أبي لهب عجوز مضر) حمَّالة الحطب {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} [المسد: 5].
جزاء الخيانة
ـــــــــــــــــ : قرأ الروائي اللبناني الفكه، طانيوس عبده، في كتاب تاريخي إن اليونانيين القدماء كانوا يعاقبون المرأة التي تخون زوجها بجدع انفها والرجل الذي يخون زوجته بقلع عينيه، فكتب على هامش الكتاب:
فلو وصلت شرائعهم إلينا – على ما نحن فيه من مجون
لأصبحت النساء بلا أنوف – أصبحت الرجال بلا عيون
الكاتب الفرنسي بورجينيه
ــــــــــــــــ: سخر الكاتب الفرنسي بول بورجييه مرة من الأمريكيين بقوله :”إن الأمريكي حين يجد متسعا من الوقت فإنه يبحث عن أصوله وأصل جدوده “.
ولما قرأ الكاتب الأمريكي مارك توين ما قاله بورجييه أجاب “هذا صحيح …لكن الفرنسي يقضي كل وقته للبحث عمن هو أبوه”! رد بمكانه !!!
مساء الخير
ــــــــــــــــــ: كان جحا كلما شاهد حماته في الليل أو النهار بادرها بالتحية.
مساء الخير يا حماتي العزيزة.
وسأله صديقا له: لماذا كلما تقابلت مع حماتك في أي وقت من الصباح أو النهار تقول لها مساء الخير.. السبب يا أخي هو انني كلما تقابلت مع حماتي تسود الدنيا في عيني لانها تحول نهاري إلى ليل!!
الاطفال يحبون الحلوى
ــــــــــــــــــــ: كانت زوجة جحا حاملا..فلما أوشكت على الوضع تعسرت ولادتها..فقالت له النسوة:
أدعو الله أن يسهل ولادتها. …فخرج مسرعا الى السوق..ثم عاد ومعه بعض الحلوى ووضعها بجوار امرأته..فقالت له النسوة: ما هذا يا جحا؟ فقال:-اعرف ان الاطفال يحبون الحلوى..واذا جئت بحلوى ليراها المولود فسيخرج مسرعا من بطن أمه!!
السلطان العثماني عبد العزيز
ــــــــــــــــــــ: بعث السلطان العثمانى (عبد العزيز) بقرطين هدية للملكة (فيكتوريا) وحملهما اليها( فؤاد) باشا ولما سلمها القرطين سألت الباشا عن سبب اختيار السلطان لهذه الهدية فأجابها:
لتكون المسألة الشرقية عند اذنيك يا صاحبة الجلالة!
بين حافظ وشوقي
ـــــــــــــــــــــ :كان يطيب للشاعر حافظ إبراهيم، شاعر النيل، أن يداعب احمد شوقي، أمير الشعراء. وكان احمد شوقي جارحا في رده على الدعابة. ففي إحدى ليالي السمر انشد حافظ إبراهيم هذا البيت ليستحث شوقي على الخروج عن رزانته المعهودة:
يقولون إن الشوق نار ولوعة – فما بال شوقي اصبح اليوم باردا
فرد عليه احمد شوقي بأبيات قارصة قال في نهايتها:
أودعت إنسانا وكلبا وديعة – فضيعها الإنسان والكلب حافظ.