أخبار عالمية

ترقب لهدنة تطعيم شلل الأطفال في غزة وسط قصف إسرائيلي متواصل

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، اليوم الخميس، باستمرار تعرض منازل الفلسطينيين للقصف والنسف، تزامنا مع اليوم 328 للعدوان الإسرائيلي.

 وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن مدينة غزة شهدت لليوم السادس عمليات توغل إسرائيلية في محيط منطقة دوار الكويتي وخلف منطقة الصالات، حيث تشهد عمليات نسف وقصف واسع لمنازل الفلسطينيين. 

واستشهد 10 فلسطينيين في قصف استهدف 3 منازل في مناطق مختلفة بمدينة غزة، فيما ارتقى 3 آخرون نتيجة استهداف إسرائيلي لمجموعة من المدنيين بحي الزيتون. 

وأشار بصل إلى استمرار منع قوات الاحتلال إدخال غاز الطهي منذ بداية الحرب وحتى هذه اللحظة، ما دفع الأهالي إلى استخدام البدائل من النايلون والكرتون والقماش التي قد تشكل خطرا على الأرواح والممتلكات.

 

استهداف مركبات أممية 

يأتي هذا فيما علق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مؤقتا حركة موظفيه في أنحاء قطاع غزة، أمس الأربعاء، بعدما أعلن أن إحدى مركباته التي يظهر عليها شعاره بوضوح أصيبت بعشر رصاصات على الأقل خلال اقترابها من نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية. 

وذكر البرنامج، في بيان، أن القافلة التي كانت تضم مركبتين مدرعتين تلقت العديد من الموافقات من السلطات الإسرائيلية على الاقتراب من نقطة التفتيش عند جسر وادي غزة مساء الثلاثاء. واستهدفت الرصاصات إحدى السيارتين لكن لم يصب أحد ممن كانوا داخلها. 

وأضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن عمليات الإغاثة في غزة «مقيدة إلى حد كبير بسبب الأعمال القتالية وانعدام الأمن وأوامر الإخلاء الجماعي التي تؤثر على مسارات ومرافق نقل المساعدات». 

فيما نقلت رويترز عن نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، الخميس، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن مراجعة أولية خلصت إلى أن إطلاق النار على مركبة تحمل علامة واضحة لبرنامج الأغذية العالمي في قطاع غزة حدث بعد «خطأ في الاتصال» بين وحدات عسكرية إسرائيلية. 

وقال وود، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن غزة «طالبناهم بتصحيح المشكلات داخل نظامهم على الفور». 

وأردف: «لا ينبغي لإسرائيل أن تتحمل مسؤولية أخطائها فحسب بل يجب عليها أيضا أن تتخذ إجراءات ملموسة لضمان عدم إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على أفراد الأمم المتحدة مرة أخرى».

 

قصف المدنيين 

وشهدت مناطق وسط قطاع غزة هجمات على منازل المدنيين أسفر عن 9 شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي على ثلاثة شقق سكنية في برج الصالحي بمخيم النصيرات. 

كما أصيب عدد من الفلسطينين في قصف على مسجد بمخيم المغازي وسط قطاع غزة. 

وأشار تقرير للدفاع المدني إلى وقوع إصابات نتيجة قصف إسرائيلي مدفعي على المناطق الشرقية والشمالية من محافظة الوسطى. 

وفي جنوب قطاع غزة، استشهد 5 نتيجة قصف إسرائيلي على خيمة تأوي نازحين جنوب عبسان الكبيرة. فيما ارتقى شهيدان وأصيب آخرون نتيجة قصف على نازحين في منتزه حي الأمل بالقرب من سجن أصداء غرب مدينة خان يونس. 

كما ارتقى 7 شهداء جراء قصف إسرائيلي على مجموعة من المدنيين بمنطقة مشروع عامر شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع.

 

شلل الأطفال 

في سياق متصل، قال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية، الخميس، إن الجيش الإسرائيلي وحركة حماس وافقا على ثلاث هدن منفصلة مؤقتة للقتال في أماكن محددة تستمر لثلاثة أيام في قطاع غزة للسماح بتطعيم نحو 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال. 

وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وغزة، ريك بيبركورن، أن حملة التطعيم من المقرر أن تبدأ يوم الأحد. 

وأشار إلى أن الاتفاق يقضي بأن تكون فترات الهدن بين الساعة السادسة صباحا والثالثة عصرا بالتوقيت المحلي (0300:1200 بتوقيت غرينتش). 

وأضاف أن الحملة ستبدأ في وسط غزة بهدنة مؤقتة في القتال لمدة ثلاثة أيام، ثم تنتقل إلى جنوب غزة، حيث سيكون هناك هدنة أخرى لمدة ثلاثة أيام، يليها شمال غزة. 

ولفت بيبركورن إلى أن هناك اتفاقا على تمديد الهدنة الإنسانية في كل منطقة ليوم رابع إذا لزم الأمر. 

ويتزامن هذا مع جولة جديدة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تقام في العاصمة القطرية الدوحة. 

وبحسب مصادر سياسية، فإن عددا من القضايا الخلافية ما زالت تشكل تحديا أمام نجاح المفاوضات، إضافة إلى تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي وتأثيره السلبي على المفاوضين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى