أخبار

رد مصري قوي على نتنياهو بعد مزاعم تهريب السلاح لغزة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين الماضي، بخصوص مزاعم تهريب الأسلحة من مصر إلى قطاع غزة، غضبا مصريا على الصعيدين الرسمي والشعبي، كما أثارت استياء العديد من الدول، التي عبرت عن تضامنها مع مصر، وأكدت رفضها تصريحات نتنياهو.

 

فشل إسرائيلي

ففي أحدث رد فعل مصري، قال مصدر رفيع المستوى، مساء اليوم الأربعاء، إن إسرائيل فشلت في القضاء على مافيا تهريب السلاح إلى قطاع غزة، متهمًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بترويج الأكاذيب للتغطية على فشله في القطاع.

وأضاف المصدر في تصريحات لـ «الغد» أن «نتنياهو يمهِّد من خلال ادعاءاته بتهريب السلاح من مصر لإعلان فشله الأمني والسياسي، وعدم العثور على المحتجزين أو تحقيق أي انتصار عسكري بغزة والضفة الغربية».

وشدد المصدر على أن «ترويج رئيس الوزراء الإسرائيلي لتهريب السلاح من مصر أكذوبة أخرى لتبرير فشل حكومته في السيطرة على تهريب السلاح من إسرائيل إلى غزة».

وأشار المصدر إلى أن «تصريحات نتنياهو هى رسالة استباقية لواشنطن برفضه أي مقترحات لوقف إطلاق النار، وإجهاض لكل الجهود المبذولة للتهدئة».

وتابع المصدر أن «الحكومة الإسرائيلية فقدت مصداقيتها بشكل كامل داخليا وخارجيا، ولا تزال مستمرة في ترويج أكاذيبها للتغطية على فشلها»، مؤكدا أن «هناك استياء من كل الأطراف من استمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي في إفشال الوصول لاتفاق هدنة».

 

مزاعم تهريب الأسلحة

وكرر نتنياهو، في خطابه يوم الإثنين، مزاعم تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر الأنفاق من مصر، وهو الأمر الذي سبق أن نفاه مصدر مصري لـ«الغد» إذ أكد أن ادعاءات إسرائيل بشأن تهريب السلاح لغزة هي تغطية لفشلها في تحرير المحتجزين أو تحقيق أي تقدم في أهداف الحرب.

وقال نتنياهو إن البقاء في محور فيلادلفيا أمر مهم واستراتيجي بالنسبة لنا، مؤكدا أنه مصمم على عدم الخروج من هذا المحور.

وأضاف نتنياهو، أن «أهمية محور فيلادلفيا كبيرة بالنسبة لنا مقارنة بأي محاور استراتيجية أخرى»، موضحا أن «الأجهزة الأمنية تطالب بانسحاب مؤقت من محور فيلادلفيا لكن إذا انسحبنا سنتعرض لضغوط ولن نعود».

وتابع أن «انسحابنا في السابق من محور فيلادلفيا مكن حماس من الحصول على أسلحة»، مشيرا إلى أنه «ليس صحيحا أن السيطرة على محور فيلادلفيا تمنع إعادة المحتجزين بل إن العكس صحيح».

وأشار نتنياهو إلى أن «قضية محور فيلادلفيا ليست أمنية بل سياسية استراتيجية لمنع تشكيل تهديد من حماس مجددا»، مضيفا: «حاولنا بعد 2005 محاربة تدفق الأسلحة إلى قطاع غزة في أكثر من مناسبة».

وأكد رئيس وزراء الاحتلال أن قرارات الكابينت بشأن البقاء العسكري في محور فيلادلفيا ملزمة للجميع.

 

إصرار نتنياهو على موقفه

واليوم الأربعاء، كرر نتنياهو حديثه عن محور فيلادلفيا، وقال إنه يتفهم معاناة أهالي المحتجزين لكنه لا يستطيع التخلي عن محور فيلادلفيا، مشيرا إلى أنه «إذا خففنا الضغط على حماس بمغادرة محور فيلادلفيا فلن نتمكن من إعادة كل المحتجزين، كما أن تحكمنا في محور فيلادلفيا يجعلنا نتحكم في خط إمداد حماس بالأسلحة»، على حد زعمه.

واعتبر نتنياهو أن محور فيلادلفيا مهم جدا لحماس وتسليحها، وأن هناك تهريبا للسلاح إلى غزة منذ أن غادرها الجيش الإسرائيلي عام 2005.

وقال إن إسرائيل لا تريد حكم قطاع غزة لكنه «يجب ألا يبقى مصدر تهديد لنا» مضيفا أنه يسعى لتدمير قدرات حماس العسكرية والمالية.

 

محاولة لتشتيت انتباه الرأي العام

واستنكرت مصر التصريحات التي أدلى بها نتنياهو، يوم الإثنين، وعدَّتها محاولة منه للزج باسم مصر من أجل تشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي.

وفي بيان لوزارة الخارجية، أمس الثلاثاء، اتهمت مصر نتنياهو بعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة.

وأكدت القاهرة رفضها كل المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن.

وحملت الخارجية المصرية الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية والتي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة.

وشدد البيان على حرص مصر على مواصلة القيام بدورها التاريخي في قيادة عملية السلام بالمنطقة بما يؤدي إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين ويحقق استقرار جميع شعوب المنطقة.

وأثارت تصريحات نتنياهو ردَّات فعل من جانب العديد من الدول، التي أبدت دعمها لمصر، ورفضها تصريحات نتنياهو ومحاولاته الزج باسم مصر في هذه المسألة.

 

الإمارات تتضامن مع مصر

وأعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، عن تضامنها الكامل مع مصر في مواجهة المزاعم والادعاءات الإسرائيلية بشأن محور فيلادلفيا، كما أدانت واستنكرت بشدة التصريحات الإسرائيلية المسيئة في هذا الصدد التي تهدد الاستقرار وتفاقم الأوضاع في المنطقة.

وأشادت وزارة الخارجية بدولة الإمارات في بيان لها بجهود مصر الحثيثة التي تبذلها إلى جانب دولة قطر الشقيقة والولايات المتحدة الصديقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، معربة عن أملها في أن تسفر عن تهدئة تقود لإنهاء الحرب بما يجنب الشعب الفلسطيني الشقيق مزيدا من المعاناة، وبما يسهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة.

ودعت الخارجية الإماراتية السلطات الإسرائيلية إلى وقف التصعيد، وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة مؤكدة رفض دولة الإمارات لجميع الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية التي تهدد بمزيد من التصعيد.

وشددت الوزارة على أهمية دعم الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

الإمارات تتضامن مع مصر وتُدين وتستنكر بشدةٍ التصريحات الإسرائيلية بشأن معبر “فيلادلفيا”

 

 

لبنان يدين تصريحات نتنياهو

وأعربت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية عن تضامنها الكامل مع مصر وقالت في بيان، اليوم الأربعاء، إنها «تدين اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي لها بخصوص معبر فيلادلفيا وتضع هذه الاتهامات في خانة عرقلة جهود الوساطة وإطالة أمد الأزمة».

وأضاف البيان: «تعبر الوزارة عن تقديرها القوي للجهود الكبيرة التي تقوم بها مصر لخفض التصعيد في المنطقة وللدور الفاعل والبناء الذي تضطلع به مع قطر والولايات المتحدة الأميركية في المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، كما تثمن المواقف المصرية التاريخية الداعمة لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وتثني على مساعيها الصادقة والمستمرة لتجنيب لبنان والمنطقة حربا مدمرة واسعة النطاق».

 

تركيا تتهم نتنياهو بالكذب

وأعلنت تركيا، اليوم الأربعاء، عن تضامنها مع مصر، وقالت الخارجية التركية في بيان، إن «رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يواصل أكاذيبه للتلاعب بالرأي العام من أجل التغطية على جرائمه في غزة ومنع وصول مفاوضات وقف إطلاق النار إلى نتيجة». 

وأضاف البيان: «إن ادعاءات نتنياهو الأخيرة ضد جمهورية مصر العربية من أجل الحفاظ على الوجود العسكري الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا غير مقبولة».

وتابع البيان: «ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر لإنهاء الحرب في غزة ومساعدة الملايين من الأشقاء الفلسطينيين».

 

 

أبو الغيط: إسرائيل تخاطر بخسارة الدور المصري

من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن «دور مصر واضح في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وإن محاولة رئيس حكومة الاحتلال إطلاق الاتهامات ضدها ليست سوى قنابل دخان يطلقها للتغطية على رغبته في إطالة أمد الحرب لحسابات سياسية وشخصية».

ونقل المتحدث باسم الأمين العام، جمال رشدي، عن أبو الغيط، قوله، اليوم الأربعاء، إن «الحجج الإسرائيلية صارت مكشوفة وإن نتنياهو لا يرغب في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وقد بات شعبه واعيا بهذه الحقيقة».

وأضاف أبو الغيط أن «رفض وجود القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا هو موقف مصري واضح، مدعوم عربيا، ويتأسس على رفض إعادة فرض الاحتلال على قطاع غزة وأهله، كما أن له حجة قانونية وسياسية، وإسرائيل بمواقفها الأخيرة، لا سيما ما يطلقه نتنياهو من أكاذيب، تخاطر بخسارة الدور المصري المحوري في المنطقة».

وجدد أبو الغيط الدعوة لجميع الأطراف الدولية ممارسة الضغوط على إسرائيل للتوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، إنقاذا للأرواح وإبعادا لشبح التصعيد الاقليمي الخطير.

 

 

قطر ترفض تصريحات نتنياهو

وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، أمس الثلاثاء، عن تضامنها التام مع مصر بشأن التصريحات المرفوضة التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية القطرية أنها «تعرب عن تضامنها التام مع جمهورية مصر العربية الشقيقة ورفضها لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي التي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت الرأي العام الإسرائيلي وعرقلة جهود الوساطة المشتركة الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين». 

وأضاف البيان أن «وزارة الخارجية تؤكد أن نهج الاحتلال الإسرائيلي القائم على محاولة تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي بتكرار الأكاذيب والأباطيل سيقود في نهاية المطاف إلى وأد جهود السلام، وتوسعة دائرة العنف في المنطقة، وفي هذا السياق تشدد الوزارة على ضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لإلزام إسرائيل بإنهاء عدوانها الغاشم على قطاع غزة فورا تمهيدا لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي في القطاع». 

بيان : قطر تعرب عن تضامنها التام مع مصر بشأن تصريحات مرفوضة لرئيس وزراء الاحتلال

 

تحذير سعودي من عواقب تصريحات نتنياهو 

وأعربت وزارة الخارجية السعودية، أمس الثلاثاء، عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتصريحات الإسرائيلية بشأن محور فيلادلفيا والمحاولات العبثية لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية، مؤكدة تضامنها ووقوفها إلى جانب مصر في مواجهة تلك المزاعم الإسرائيلية. 

وقالت الخارجية السعودية، في بيان: «إن المملكة إذ تُحذِّر من عواقب هذه التصريحات الاستفزازية ومالها من تبعات في تقويض جهود الوساطة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية، ودولة قطر، والولايات المتحدة الأميركية للتوصّل إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار، وتزيد حدة التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة لتُجدِّد تأكيدها على أهمية وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، وضرورة تضافر الجهود الدولية لتمكينه من حقه الأصيل في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». 

 بيان | تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتصريحات الإسرائيلية بشأن محور فيلاديلفيا، والمحاولات العبثية لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية، مؤكدةً تضامنها ووقوفها إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة في مواجهة تلك المزاعم…  

 

 

الرئاسة الفلسطينية تدين

 

كذلك، أدانت الرئاسة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، تصريحات نتنياهو، وعدَّتها محاولة للزج باسم مصر في محاولة منه لتشتيت انتباه الرأي العام في المنطقة والتهرب من التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار للاستمرار في حربه ضد شعبنا الفلسطيني، مستنكرة التصريحات التي أطلقها نتنياهو بهدف تبرير استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني.

 

وقالت الرئاسة الفلسطينية: «نؤكد تقديرنا الكبير للدور المصري الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه»، مؤكدين أن الحدود الفلسطينية المصرية هي حدود سيادية ورافضين وجود أي قوات إسرائيلية على محور فيلادلفيا أو معبر رفح، كما نشيد بالسعي الدائم لمصر لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».

 

وثمَّنت الرئاسة الفلسطينية «الدور المصري والقطري والأردني المبذول لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على شعبنا والانسحاب الشامل والفوري من قطاع غزة ومنع تهجير شعبنا الفلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى