سموتريتش يحرض على مواصلة العدوان في غزة
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم السبت، إن الجيش الإسرائيلي عليه أن يواصل الضغط العسكري على حركة حماس، وألا يتم التحدث معها إلا من خلال الدبابات.
وأضاف سموتريتش خلال مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية: «يجب مضاعفة الضغط العسكري بشكل دراماتيكي على حركة حماس».
وأوضح أنه لا يوجد تناقض بين هدفي الحرب وهما القضاء على حماس واستعادة المحتجزين، كما طالب بشن حرب سريعة في لبنان.
وبتسلئيل سموتريتش هو أحد أشد الوزراء الأكثر تطرفًا في الحكومة الإسرائيلية.
سخط واسع
تتزامن تصريحات سموتريتش مع حالة من السخط تسيطر على شرائح واسعة في إسرائيل، جراء تعطيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس، بسبب تمسكه ببقاء قوات الاحتلال في محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة.
ووصف زعيم المعارضة يائير لابيد، اليوم السبت، تصريحات نتنياهو في هذا الشأن بأنها «التفاف سياسي لا أساس له» بهدف ضمان بقائه في منصبه من خلال استرضاء شريكيه في الائتلاف الحاكم بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير اللذين يقودان حزبين متطرفين يرفضان تقديم أي تنازلات للتوصل إلى اتفاق.
وقال لابيد: «محور فيلادلفيا ليس هو ما يزعجه حقا، بل محور بن غفير-سموتريتش».
كما دعا بيان لعائلات المحتجزين الجمهور للانضمام للمظاهرات بكل أنحاء إسرائيل للضغط على نتنياهو للتوصل إلى صفقة تبادل.
وقال البيان إن نتنياهو يذهب بالدولة نحو مواجهة متعددة الجبهات بدلا من ضمان صفقة لإنقاذ المحتجزين.
تصريحات عنصرية
وكثيرا ما ردد سموتريتش تصريحات عنصرية تحرض ضد الفلسطينيين، ما دفع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إلى المطالبة، الشهر الماضي، بفرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وسبق وأن دعا سموتريتش إلى تجويع الفلسطينيين، وتقليص مساحة قطاع غزة، وهو ما أدانه البرلمان العربي، وعدّ تصريحاته تمثل تحريضًا خطيرًا على القتل والعنف ضد الشعب الفلسطيني.
واليوم، اتهم المحقق المستقل للأمم المتحدة، المعني بالحق في الغذاء، الاحتلال الإسرائيلي، بتنفيذ حملة تجويع متعمدة ضد الفلسطينيين في أثناء الحرب الحالية الدائرة في قطاع غزة.
وقال المحقق الأممي مايكل فخري إن الأزمة بدأت بعد يومين من هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، عندما قامت إسرائيل بمنع جميع المواد الغذائية والمياه والوقود وغيرها من الإمدادات إلى القطاع.
ونوه إلى أنه بحلول ديسمبر/ كانون الأول 2023، أصبح الفلسطينيون في غزة يشكلون 80% من سكان العالم الذين يعانون من المجاعة أو الجوع الكارثي.