مع تزايد الشكوك حول صفقة التبادل.. مئات الآلاف يتظاهرون ضد نتنياهو
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
تظاهر مئات آلاف المحتجين في أنحاء إسرائيل للمطالبة بإتمام صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين مع حركة حماس، على وقع تضاؤل الآمال في مسار المفاوضات بسبب تعنت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالت وسائل الاعلام إن عددا من المتظاهرين في تل أبيب هددوا بإحراق إسرائيل إذا لم يتم إبرام صفقة.
وتصدرت عائلات المحتجزين في قطاع غزة مشهد الاحتجاج في تل أبيب، بينما تواصلت المظاهرات في ساحة باريس بالقدس، وقرب منزل نتنياهو في قيساريا، إضافة إلى مدن حيفا وبئر السبع وغيرها.
وبحسب صحيفة هآرتس، فقد شهدت مدينة حيفا مواجهات دامية بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية، حين حاول أحد المحتجين تجاوز حاجز أمني.
احتمالات ضئيلة
في تلك الأثناء، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء السبت، بأن «إدارة بايدن ليست متفائلة بشأن احتمالات التوصل لصفقة».
وأضافت أن «إدارة بايدن ستقدم مقترحا محدثا للصفقة يتناول المواضيع الخلافية خاصة ممر صلاح الدين/فيلادلفيا».
لكن هيئة البث الرسمية نقلت كذلك، عن مصادر إسرائيلية وغربية، قولها إن «احتمالات التوصل لصفقة ضئيلة».
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز، قد أكد في وقت سابق، أن مقترحا أكثر تفصيلا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، سيقدم في غضون أيام.
وأضاف بيرنز أن المسألة تتعلق بالإرادة السياسية، معربا عن أمله في أن يدرك زعماء كلا الطرفين أن «الوقت حان أخيرا لاتخاذ بعض الخيارات الصعبة وتقديم بعض التنازلات العسيرة»، وفق تعبيره.
أما في تل أبيب، فقد انضم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إلى المتظاهرين، وأعلن منظمون أن عدد المشاركين قد وصل إلى نصف مليون محتج.
وكان لابيد قد دعا في وقت سابق اليوم كلا من اتحاد نقابات العمال في إسرائيل (الهستدروت) وأصحاب الأعمال والسلطات المحلية إلى إعلان «شلل اقتصادي في البلاد»
وأكد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والحكومة المصغرة (كابينت) قرروا عدم إنقاذ المحتجزين في قطاع غزة.
محور فيلادلفيا
في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس وزراء إسرائيل لم يغير موقفه بشأن البقاء في محور فيلادلفيا.
من جهتها اتهمت حركة حماس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتعطيل الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة. ونفت الحركة إضافة أي شروط جديدة بعد الموافقة على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن في مطلع يوليو/تموز الماضي.
وأكدت حماس مرارا على موافقتها على إطلاق سراح جميع المحتجزين مقابل إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية والإفراج عن عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، بما في ذلك النشطاء البارزين – وهي الشروط التي دعت إليها على نطاق واسع بموجب الخطوط العريضة لاتفاق طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن في يوليو/ تموز.
بدورها، بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء السبت، مقطع فيديو يحذر من المصير الذي يواجه باقي المحتجزين الإسرائيليين تحت عنوان «إما الإفراج بصفقة أم قتل بقصف».