مقالات

الصحابي زيد بن الخطاب رضي الله عنه

د.صالح العطوان الحيالي

زيد بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي، أخو عمر بن الخطاب لأبيه رضي الله عنهما .وهو من المهاجرين الأولين، شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والحديبية، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وكان الصحابي زيد بن الخطاب من طلاَّب الشهادة في سبيل الله؛ ففي غزوة أحد لما أراد عمر بن الخطاب أن يعطيه درعه، أبى زيد قائلاً له: إني أريد الشهادة كما تريدها يا عمر.

ومن أهم المعارك التي شهدها الصحابي زيد بن الخطاب رضي الله عنه واستشهد فيها، معركة اليمامة، وكان على إحدى مجنبتي جيش المسلمين، وكانت راية المسلمين معه؛ لذا كان هدفًا لجيش المرتدين لتسقط الراية فيكون ذلك سببًا في هزيمة المسلمين، إلا أن الصحابي زيد بن الخطاب لم يكن رجلاً عاديًّا بل هو المقاتل الذي يريد الشهادة، وما كانت الراية لتسقط منه إلا بعد لفظه آخر نفس في حياته.

وكان الصحابي زيد بن الخطاب يعمل على رفع روح المسلمين للقتال، فكان يقول: “أيها الناس، عضوا على أضراسكم، واضربوا في عدوكم، وامضوا قدمًا. وقال: والله لا أتكلم حتى يهزمهم الله، أو ألقى الله فأكلمه بحجتي . واستطاع أن يقتل الرجال بن عنفوة الذي كان على إحدى مجنبتي جيش مسيلمة الكذاب، والذي ارتد بعد إسلامه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أوفده إلى مسيلمة وقومه؛ ليدعوه إلى الإسلام، ويكشف لقومه زيف دعواه، إلا أنه شهد بنبوة مسيلمة، فكانت فتنته أشد من فتنة مسيلمة.

استشهد زيد بن الخطاب رضي الله عنه في معركة اليمامة بعد حياة حافلة بالجهاد، ليستقر في أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.

قال عمر بن الخطاب لما بلغه استشهاد أخيه زيد بن الخطاب: رحم الله أخي! سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي.

المصادر

إعلام النبلاء 

حياة الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة 

الطبقات الكبرى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى