أكسيوس: عملية لبنان تمت الموافقة عليها خلال اجتماع أمني لحكومة نتنياهو هذا الأسبوع
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
قال مسؤولان أميركيان إن إسرائيل لم تبلغ إدارة الرئيس جو بايدن مسبقا بعمليتها الاستخباراتية التي شملت تفجير أجهزة لاسلكية لعناصر حزب الله اللبناني.
وذكر موقع أكسيوس أن العملية أدت إلى إغلاق جزء كبير من نظام القيادة والسيطرة العسكري لحزب الله.
واتهم حزب الله إسرائيل بتنفيذ الهجوم وتوعد بالرد.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يدركون أن تصعيدا كبيرا على الحدود الشمالية محتمل بعد الهجوم، وأن قوات الدفاع الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى تحسبا لرد محتمل من قبل حزب الله.
موافقة إسرائيلية مسبقة
ونقل أكسيوس عن مصدر مطلع أن العملية تمت الموافقة عليها في وقت سابق من هذا الأسبوع خلال اجتماعات أمنية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار أعضاء حكومته ورؤساء الأجهزة الأمنية.
يأتي ذلك بعد يوم من زيارة المبعوث الأميركي عاموس هوشتاين إلى إسرائيل وتحذير نتنياهو من عواقب التصعيد الكبير في لبنان.
وقال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت أمضيا، اليوم الثلاثاء، ساعات عدة في مركز قيادة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب.
وقررت اللجنة الأمنية الإسرائيلية، مساء أمس الإثنين، تحديث أهداف الحرب لتشمل العودة الآمنة للنازحين الإسرائيليين إلى منازلهم على الحدود مع لبنان.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن «إسرائيل ستواصل العمل لتحقيق هذا الهدف».
وقال مسؤولون إسرائيليون إن قرار تحديث أهداف الحرب كان يهدف إلى الإشارة إلى أن إسرائيل ستحول اهتمامها من غزة إلى الجبهة اللبنانية».
وذكر مصدر مطلع على القضية أن إسرائيل نفذت العملية من أجل نقل قتالها ضد حزب الله إلى مرحلة جديدة، مع محاولة عدم التصعيد إلى مستوى حرب شاملة، بحسب أحد المصادر.
وأضاف المصدر أن العملية الإسرائيلية هدفت إلى تقويض ثقة حزب الله وخلق شعور في صفوفه بأنه مخترق بالكامل من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
وقال المصدر إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قدرت قبل العملية أن حزب الله من المرجح أن يرد بهجوم كبير ضد إسرائيل.
تفجير أجهز البيجر اللاسلكية
وأفادت مراسلة «قناة الغد الاخبارية»، اليوم الثلاثاء، بوقوع إصابات في صفوف عناصر حزب الله اللبناني، بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكية كانت بحوزتهم.
وأضافت ايضا أن مستشفيات بيروت استقبلت العديد من الإصابات في الوجه والأطراف.
وأشارت إلى أن أكثر من 150 جهاز اتصال لاسلكي تم تفجيرها في الجنوب اللبناني، وفق ما أفادت به المستشفيات المحلية.
وأكد الاعلام أن هناك نداءات في مستشفيات لبنان للتبرع بالدم في كل من صور والنبطية والضاحية الجنوبية، على خلفية الحادثة.
وأوضحت أن «هناك عددا من الإصابات، ليست فقط في الضاحية الجنوبية لبيروت، وإنما أيضا في الجنوب اللبناني».
وقالت: «على ما يبدو هناك اختراق لأجهزة ما يعرف بـ(البيجر) التي يحملها عناصر حزب الله، الذين تخلوا عن أجهزة الهواتف الخلوية، لأن إسرائيل تستطيع اختراقها وتتبعها وتعقبها، لذلك هم يحملون أجهزة البيجر، التي يصل عليها رسائل نصية ورسائل صوتية».
وأشارت إلى أن «الذين يحملون أجهزة البيجر تصلهم رسائل، وعندما يقومون بفتح الأجهزة، أو الرسالة التي وصلتهم ينفجر فيهم هذا الجهاز».
وأكد الاعلام أن «هناك حالة خطيرة جدا، وحسب شهود عيان رأوا شخصا عندما سمعوا أول انفجار حصل، انفجر الجهاز في وجه حامله ويديه وكان يصرخ بشدة، وكانت هناك محاولات لطلب الإسعاف، ومن بعدها تكررت هذه الحوادث بالجملة في ضاحية بيروت الجنوبية».
10 قتلى وأكثر من 2750 مصابا
وأعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 9 بينهم طفلة وأكثر من 2750 مصابا في انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية.
وفي وقت لاحق، أُعلن عن ارتفاع عدد القتلى إلى 10.
وذكر وزير الصحة، في مؤتمر صحفي، أن أغلب الإصابات في انفجار أجهزة الاتصالات كانت في اليدين والوجه والبطن.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الوزير اللبناني أن هناك إصابات في جميع مناطق البلاد نتيجة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن حالة استنفار عام في جميع المستشفيات بعد حادثة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسكية التي يستخدمها حزب الله.
وفي بيان عاجل لها، طالبت وزارة الصحة جميع العاملين الصحيين بالتوجه بشكل عاجل إلى أماكن عملهم لكي يسهموا في تقديم العلاجات الطارئة للأعداد الكبيرة من المصابين الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات.
كما طالبت الوزارة المواطنين الذين يتجمعون على الطرقات بإفساح المجال لسيارات الإسعاف للتنقل بسرعة ونقل المصابين، ووجهت الوزارة نداءً للتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني للتبرع بالدم تحسبا للحاجة التي يمكن أن تطرأ على وحدات الدم بالنسبة للجرحى المصابين.
وأكدت الوزارة على جميع المستشفيات ضرورة استقبال الجرحى وتأمين علاجهم السريع على نفقة الوزارة.