مقالات

الحمد لله

د.صالح العطوان الحيالي
أن أغلب وان أبالغ جميع البيوت فيها ما فيها من مشاكل بمختلف الاشكال، وتذكر دائما أن أغلب الناس الذين يبتسمون ويظهرون أنفسهم على أنهم سعداء، هم في الأغلب يخفون بداخلهم الما ووجعا كبيرا، لا يعلم به أحد الا الله، فلا تظن أن أحدا يبدو امامك مسرورا، أنه يعيش حالة مثالية فخلف هذا الوجه البشوش اهات واهات ومنقصات لاتعلمها انت، فلا تقارن حياتك بالآخرين فالحياة لا تصفو لأحد فدائما أحمد الله وأشكره على ما انت فيه.
أحدي النساء تشاجرت مع زوجها و تخاصموا بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
فقررت ترك البيت و الهروب منه و فعلا انتظرت أولادها و زوجها حتى ناموا.
و عندما خرجت من البيت كانت تتسلل بجانب الجدران و تمرّ بجانب شبابيك بيوت الحي من أجل أن لا يراها أحد.
سمعت من أحد الشبابيك أما تدعوا الله و تسأله أن يشفي إبنها المشلول.
حتى يلعب و يعيش مثل بقية الاطفال.
و سمعت في بيت آخر إمرأة تدعو الله أن يرزقها بطفل يزين حياتها.
و سمعت زوجة تدعو الله أن يهدي زوجها و يهديه الى الصواب.
و سمعت بنت تبكي و تقول يارب لقد إشتقت لأمّي و لكنني أعلم أنّها عندك في الجنة.
و سمعت واحدة أخرى تقول لزوجها صاحب البيت سيطردنا.
قل له يعطينا مهلة إضافية حتى يرزقك الله و تسدّد له الايجار.
سمعت المرأة الشاردة. و أيقنت أنّ الناس الذين يتظاهرون بالسعادة. و يبتسمون في وجوه بعضهم هم في الأغلب يخفون بداخلهم ألما و وجعا لا يعلم به أحد إلا الله.
عادت مسرعة إلى بيتها و شكرت الله على نعمة البيت و الأولاد و الزوج.
تذكر دائما أنّ كل البيوت فيها ما فيها من المشاكل و النقص فلا تظنّوا أنّ كلّ من يبدو أمامكم مسرورا أنّه يعيش حياة مثالية فخلف هذا الوجه البشوش آهات و منقصات لا تعلم أنت بها.
فلا تقارن حياتك بحياة الآخرين. فالحياة لا تصفو لأحد.
فقل الحمد لله دائما و أبدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى