مقالات
بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد
د.صالح العطوان الحيالي
انا شخصيا أشبه طلاب الصف الأول الابتدائي بالعروس في أول أيام دخولها إلى بيت العريس فهي تجد من الاحترام والتقدير والتبجيل ما يوصف وبعدها يبدأ القصف ، فبالعراق العروس بيوم مشيتها، العريس يجمع كبار الشخصيات والشيوخ،
وتبدا التحضيرات للعرس، والكل تدلل بالعروس وهلا بيج هلا. الا ان ياتي موعد الحنه وجيب الكيك للعروس
وشتطلب العروس يتنفذ، ويزفوها وكلها شايله العروس بالصلوات،وتصير صباحية العروس، والي يسميها باسمها يكفر، ماتسمى الا بالعروس وكل بيت عيالها، يتمنون يسمعون صوتها والعمه تداري بيها
يعني اجمل ايام حياة العروس هذه الايام،
ويبقى هذا الحال الى اليوم السابع،
ومن بعد ذلك ياويلي تبدا العمه بالهجوم بالسلاح الخفيف نايمه الخاتون للضحى،
وبعدها تبدا المدفعية ساعة السودة من جبناج،اخر شي قنبلة نووية وكلشي ينتهي.
عندها تتمنى العروس لو باقية بالبيت احسن.
حال العروس يشبه حال تلاميذ الصف الاول الابتدائي،اول يوم خطية التلاميذ بيوم عرسهم، كلها تهلي وتمرحب بيهم. جيب الجرص وجيب الكيك والعصير والجكليت،
وشغللهم الاغاني والف هلا ومرحبا بيكم
كلللللللللش هاي هلاهل المعلمة مالتهم
هي عمتهم، بس ينتهي اول اسبوع راح ينصدمون بواقع جديد،بس الواقع لاتقوده العمه…. تقوده وزارة باكملها
من نواقص في كل شي،
سوء بتوزيع الملاكات وسوء بتجهيز المدارس،وسوء باختيار مشرفين ومسؤولين ومدراء حسب العلاقات والمحاصصة،
والكثير الكثير من السلبيات التي تجعل من العملية التربوية مجرد روتين يقوم به الجميع،والبيت يعتمد عالمدرسة والمدرسة تعتمد عالبيت، وبعدها يتمنى التلميذ لو باقي بالبيت احسن.