جيش الاحتلال ينسحب من مستشفى كمال عدوان شمالي غزة
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
انسحبت القوات الإسرائيلية من مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، اليوم السبت، بعد يوم من اقتحامه، وقالت وزارة الصحة في القطاع إن جيش الاحتلال احتجز العشرات من العاملين في المجال الطبي من الذكور وبعض المرضى.
وأظهرت لقطات أخرى بثتها وزارة الصحة، أضرارا لحقت بعدة مبان بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.
وذكرت وزارة الصحة في القطاع أن الاعتقالات طالت عددًا من الجرحى والمرضى، واحتجزت النساء في غرفة من دون أي إمدادات من ماء أو طعام.
يأتي ذلك بينما حذرت منظمة الصحة العالمية من حصار آخر المستشفيات العاملة في شمال القطاع.
ضحايا من الأطفال
ونقلت رويترز عن مسعفين، قولهم إن الجيش احتجز ما لا يقل عن 44 من فريق المستشفى المكون من 70 فردا.
وأضافوا لاحقا أن الجيش أطلق سراح 14 منهم، بمن في ذلك مدير المستشفى.
وقال الاعلام أمس إن طفلين على الأقل استشهدا داخل وحدة العناية المركزة بعد أن أصابت النيران الإسرائيلية المولدات ومحطة الأكسجين في المنشأة أمس الجمعة.
ورفضت الطواقم الطبية أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المستشفى أو ترك مرضاهم دون رعاية. وقبل مداهمة الجيش، قال بيان لصحة غزة إن ما لا يقل عن 600 شخص كانوا في المستشفى بما يشمل المرضى والجرحى والطاقم الطبي والمرافقين.
وأعلنت الوزارة عن إصابة ثلاث ممرضات خلال المداهمة وتدمير ثلاث سيارات إسعاف.
في تلك الأثناء، استشهد نجل مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، جرّاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على شمال القطاع، كما أدى الدكتور حسام أبو صفية صلاة الجنازة على جثمان نجله الذي استشهد بمخيم جباليا.
وأظهرت لقطات، اليوم السبت، انهيار الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، أثناء حمله نعش نجله وهو مرتد رداءه الطبي، باحثا عن مكان لدفنه.
انتهاكات مروعة
وكانت وزارة الصحة في غزة رصدت انتهاكات ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطواقم الطبية والمرضى خلال اقتحام مستشفى كمال عدوان، يوم الجمعة.
وقالت وزارة الصحة بقطاع غزة، بأن قوات الاحتلال قامت بتجميع واحتجاز الكوادر الطبية في غرفة واحدة، ثم استدعت عددا من هذه الكوادر وعلى رأسهم مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية إلى ساحة المستشفى.
طالبت وزارة الصحة في غزة المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لحماية الكوادر الصحية والمرضى الموجودين هناك دون ماء أو طعام أو خدمات علاجية.