مشيرة موسى تكتب ” ماذااااا لو “

اكيد عدى عليكم السؤال ده … الحقيقة زمان كانوا بيقولوا لنا وعلمونا ان ” لو ” تفتح عمل الشيطان … لكن ساعات وغصب عننا … بينط فى مخ بعضنا السؤال ده … ماذا لو … وااااااه من السؤال ده اللى فعلا ممكن ينكد علينا حياتنا ويفتح علينا فجأة وزى ما كانوا بيقولوا لنا برضه ” أبواب جهنم ” … ليه بافتح الموضوع ده … علشان للإسف مؤخرا وفى احيان كتييييييرة أصبحت بقابل ناس ” لا ولم ” تعرف معنى الرضا فى حياتها … ناس دايما عندهم شك فى أن ربنا بيرزقنا أحسن حاجة مناسبة لنا … ناس دايما شايفين ان حظك ( بدون ما يعرفوا مشاكل الآخر ) احسن من حظهم … وأنهم يستاهلوا حظ أفضل من الآخر واكيد من حظك انت شخصيا دون مجهود ودون اى سعى …
انا مثلا لو قلت ” ماذا لو ” … كنت اتحملت شوية وبطلت دلع ( كنت ١٦ سنة ) وكملت فى كلية الفنون جميلة … اكيد كنت هستفيد اكثر لما الموهبة الفنية تكمل وتقترن بالدراسة … ايوه صح طبعا … بس ساعتها اكيد كنت هفقد موهبة اللغة ودراستها وكنت هخسر فرصة انى ادخل مجال الصحافة التى اعشقها وبالتالى كنت ساخسر فرصة إنجاز ما انجزته … وبنفس المنطق ده لو كملت اقول
” ماذا لو ” فى الجواز … والعيال … والبيت والغيط … وكل حاجة مرت فى حياتى … اكيد اكيد النتيجة هتكون شخص تانى ومختلف جدااااااااا عن شخصيتى الحالية … اللى هى ولله الحمد … انا راضية عليها تماما … طيب مفروض نتعامل مع الناس دى ازاى … الناس اللى فاكرة انهم بدون اى مجهود ” هم الأحق ” بأى شئ حصلت عليه انت بمجهود كبير … واضح اننا لازم نرجع للتربية … زمان فى البيت والمدرسة … اتعلمنا ان ممنوع وعيب نبص للى فى ايد الآخر … اتعلمنا ان النجاح يسهل تحقيقه اذا ما اجتهدنا … يعنى احنا لنا دور فى النتيجة النهائية … وإن لكل مجتهد نصيب … طبعا دلوقتى لازم واحد يطلع من تحت الارض علشان يكلمنى عن فوائد ونتائج الواسطة … واكيد مش ممكن انكر ان فى واسطة ووسايط جامدة كمان … بس دى حاجة هتلاقيها فى كل المجتمعات المتخلفة للإسف … والحقيقة الكل بيبقى عارف يفرق بين ” ابو مخ ” وبين ” ابو واسطة ” وبالوقت ” ابو مخ ” بيكسب … المنافسة العالمية لها شروط وشروط صعبة كمان … وواحدة واحدة هندخل فى المنظومة دى ونبتدى نركز على الكفاءات … علموا عيالكم الاجتهاد وضرورة السعى … وانسوا بأااااه ” ماذا لو ” … ربنا كريم … اعملوا اللى عليكم بس …