مقتل 38 في تحطم طائرة ركاب أذرية بكازاخستان

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

أسفر تحطّم طائرة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان عن مقتل 38 شخصا، وفق ما أعلن نائب رئيس الوزراء الكازاخستاني كانات بوزومباييف في تصريحات لوسائل إعلام، اليوم الأربعاء. 

وقال بوزومباييف «الوضع ليس جيدا، (هناك) 38 قتيلًا» وفق ما نقلت عنه وكالة «إنترفاكس الروسية». 

وكانت الطائرة تقل 67 شخصًا من بينها الطاقم المكون من 5 أشخاص، وفي طريقها من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى غروزني عاصمة جمهورية الشيشان الروسية. 

وفي وقت سابق، قالت السلطات الكازاخستانية إنّ الطائرة وهي من طراز «امبراير 190»، سقطت قرب مدينة أكتاو التي تشكّل مركزا للنفط والغاز على الساحل الشرقي لبحر قزوين.

 

انحراف عن المسار 

بحسب موقع «فلايت رادار» لتتبع حركة الملاحة الجوية، حلّقت الطائرة فوق بحر قزوين بعيدا عن مسارها الطبيعي، ثمّ الدوران في أجواء المنطقة إذ تحطّمت في نهاية المطاف. 

وعقب الحادثة، أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الخميس، يوم حداد وقطع زيارته إلى روسيا إذ كان من المقرّر أن يحضر قمة غير رسمية لقادة رابطة الدول المستقلة التي تضم مجموعة من بلدان الاتحاد السوفيتي السابق، حسبما أفاد مكتبه في بيان. 

وقال علييف في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي «أقدّم تعازيّ لأسر الذين فقدوا أرواحهم في الحادث… وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين». 

وأفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي، بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثة هاتفية مع علييف وأعرب عن «تعازيه فيما يتعلق بالحادثة». 

ولاحقا قال بوتين لدى افتتاحه اجتماع قادة رابطة الدول المستقلة في سان بطرسبرغ إن فريقًا روسيا للحالات الطارئة جرى إرساله إلى أكتاو يضم طاقما طبيًّا ومعدات. 

من جانبه، قال الزعيم الشيشاني رمضان قديروف عبر تيليغرام «أعبّر عن تعازي لأقارب ركّاب الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية الذين لقوا حتفهم».

 

هبوط اضطراي 

جاء ذلك فيما أفادت الخطوط الجوية الأذربيجانية بأن الطائرة «نفّذت هبوطا اضطراريا» على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من أكتاو. 

وأوضحت وزارة النقل الأذربيجانية أنّ من بين ركّاب الطائرة 37 شخصا من أذربيجان وستة من كازاخستان وثلاثة أشخاص من قرغيزستان و16 من روسيا. 

وقالت النيابة العامة في أذربيجان «لا يمكننا الكشف عن أي نتائج للتحقيق في الوقت الحالي. يجري التحقّق من جميع السيناريوهات المحتملة، ويجري إجراء التحليلات المتخصّصة اللازمة». 

وأشارت إلى أنّه «جرى إرسال فريق تحقيق بقيادة نائب المدعي العام في أذربيجان إلى كازاخستان ويعمل في موقع التحطم». 

من جانبها قالت وزارة الطوارئ الكازاخستانية إنّ عناصر إنقاذ تابعين لها أخمدوا حريقا اندلع إثر تحطّم الطائرة. وأضافت الوزارة أنّه جرى إرسال 150 عنصر إنقاذ إلى موقع التحطّم. 

بدورها، ذكرت وزارة الصحة أنّه جرى إرسال طائرة خاصّة من العاصمة الكازاخستانية أستانا على متنها أطباء متخصّصون لعلاج المصابين.