صحيفة إسرائيلية: نتنياهو لا يريد «صفقة متكاملة» مع حماس

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

أفاد مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرض على الفريق المفاوض مع حركة حماس عدم التوصل إلى صفقة متكاملة تبادل للمحتجزين والأسرى في صفقة المحتجزين. 

وأضافت الصحيفة العبرية نقلا عن مراسلها بأن نتنياهو يسعى إلى التوصل إلى صفقة جزئية وليست نهائية لوقف الحرب بسبب تهديدات شركائه في الائتلاف الحاكم. 

وقال المراسل، إن «نتنياهو هو مَن يرفض صفقة متكاملة»، مضيفا أن «حركة حماس لم تغيّر أبدا من شروطها». 

وأكد، أن شروط التوصل إلى صفقة مع حركة حماس، ما زالت على حالها وهي الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف إطلاق النار تماما وتحرير محتجزين. 

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن المفاوضات بشأن صفقة المحتجزين مستمرة طوال الوقت. ونقلت الصحيفة، قولهم إن الجانب الإسرائيلي بانتظار الحصول على قائمة بأسماء المحتجزين في غزة. 

وهذه ليست المرة الأولى التي يشير فيها الإعلام العبري إلى مساعي نتنياهو للحصول على صفقة تبادل «جزئية». 

وأشار موقع والا الإسرائيلي، في وقت سابق هذا الشهر، نقلا عن وزير في الحكومة المصغرة، قوله إن بنيامين نتنياهو مهتم بالترويج لصفقة جزئية في غزة لا تجبره على إنهاء الحرب.

 

فرصة جيدة 

في السياق ذاته، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر في الحكومة الأميركية، قولها إن هناك فرصة جيدة بشأن الصفقة المحتجزين بين إسرائيل وحماس أو اتفاق بشأنها.

وقالت المصادر، اليوم الجمعة، إن هناك تفاؤلا بين المسؤولين في الإدارة الأميركية بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق، أو على الأقل المرحلة الأولى منه، بحلول الوقت الذي يدخل فيه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني 2025. 

وفي حديث مع مسؤولين في مقر أهالي المحتجزين، قال أميركيون إن «هناك كل أنواع المؤشرات التي تشير إلى أن هذا الأمر قادم، وهناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين أو على الأقل اتفاق بشأنهم. صفقة». 

وعرضت المصادر تحليلات بشأن الأسباب التي تدفع حماس إلى المضي قدما في الصفقة الآن، حتى قبل دخول ترمب إلى البيت الأبيض.

 

مشاورات داخلية 

والثلاثاء الماضي، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن فريق تفاوض إسرائيليا عاد إلى تل أبيب، من قطر لإجراء «مشاورات داخلية» بشأن صفقة المحتجزين بعد محادثات مهمة على مدى أسبوع عن غزة، وفقًا لرويترز. 

وأضاف «فريق التفاوض يضم مسؤولين كبار من الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي عادوا من قطر بعد أسبوع مهم من المفاوضات». 

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن حركة حماس ترفض تسليم إسرائيل القائمة الكاملة بأسماء المحتجزين الأحياء. 

وأضافت الصحيفة العبرية أن معظم مركبات الصفقة تحظى باتفاق الأطراف حولها والمحادثات اليومية رسمت حالة تفاؤل، لكن في هذه المرحلة لا يمكن معرفة إذا ما ستكون هناك صفقة فعلًا في النهاية.