الإمارات تدين حرق مستشفى كمال عدوان في غزة
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الجمعة، الموافق 27 ديسمبر/ كانون الأول إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على حرق مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وإجبار المرضى والطاقم الطبي على إخلائه.
وشددت وزارة الخارجية في بيان أوردته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، على رفض دولة الإمارات القاطع لهذا العمل الشنيع الذي ينتهك القانون الإنساني الدولي، والتدمير الممنهج والمستنكر للمنظومة الصحية المتبقية في القطاع.
وأكدت الوزارة موقف دولة الإمارات الداعي إلى ضرورة الوقف الفوري للعنف، وعدم استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية، وأهمية أن يَنعَم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدُّولي والمعاهدات الدُّوليّة، وضرورة ألا يكونوا هدفًا للصراع.
وأعربت الإمارات عن قلقها البالغ جراء تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع والتي تهدد بوقوع المزيد من الخسائر في الأرواح بين المدنيين، محذرة من الوضع الإنساني الكارثي بالغ الحساسية والخطورة.
كما دعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى بذل أقصى الجهود لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وحثت على دفع كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل.
اقتحام المستشفى
مع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ448، أفاد مراسل قناة الغد باقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
واستشهد عدد من المرضى في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع بسبب انقطاع الأكسجين في أثناء اقتحام الاحتلال للمستشفى وإخلائه قسرا.
وذكرت مصادر أن الجيش الإسرائيلي أمهل إدارة المستشفى 15 دقيقة لإخلاء المرضى ومرافقيهم إلى ساحة المستشفى.
كما أعلن مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية استشهاد نحو 50 شخصًا، بينهم 5 من الكوادر الطبية، نتيجة قصف جوي استهدف مبنى في محيط المستشفى.
وأوضح الدكتور أبو صفية في تصريح صحفي أن من بين الشهداء الدكتور أحمد سمور، طبيب الأطفال، وإسراء أبو زايدة، فنية المختبر، اللذان استشهدا في أثناء محاولتهما العودة إلى منزليهما، كما استشهد الفني فارس الهودلي في أثناء محاولته إنقاذ المصابين، والمسعفان عبد المجيد أبو العيش وماهر العجرمي قرب المستشفى، ولا يزال جثماناهما في الشارع.
ودعا أبو صفية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين والعاملين في القطاع الصحي.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أحرق مستشفى كمال عدوان، واعتقل العشرات من محيطه وأجبرهم على خلع ملابسهم، كما هدد الاحتلال مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية بالاعتقال في حال عدم الانصياع لأوامر الإخلاء.