أخبار عالمية
«خسائر بشرية لا تطاق».. الرئيس الفرنسي يدعو لإرسال مساعدات إنسانية ضخمة لغزة
محمد حسونه
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الحاجة الملحّة لإرسالة «مساعدات إنسانية ضخمة» إلى قطاع غزة الذي يواجه وضعاً كارثياً و«خسائر بشرية لا تطاق»، مع استمرار الحرب الإسرائيلية الوحشية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ونقل بيان للرئاسة الفرنسية، أمس السبت، عن ماكرون قوله إنّه «بعد 15 شهرا من النزاع أصبح من الملحّ أكثر من أيّ وقت مضى التوصل إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الذين تحتجزهم حماس، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، والسماح بوصول مساعدات إنسانية على نطاق واسع إلى سكّان غزة».
وأوضح الإليزيه في بيانه أنّ هذه التصريحات أدلى بها ماكرون خلال مكالمتين هاتفيتين، أجرى أولاهما مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وثانيتهما مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
الأعمال الإنسانية المشتركة
ونقل البيان عن ماكرون تأكيده على استعداد فرنسا لمواصلة الأعمال الإنسانية المشتركة مع الأردن من أجل إيصال المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة. وسبق لباريس وعمّان أن نفّذتا العديد من العمليات الإنسانية في قطاع غزة عن طريق الجو.
كما أبدى ماكرون رغبته في العمل مع جميع الشركاء الإقليميين في اليوم التالي (لانتهاء الحرب في غزة) والتنفيذ الفعّال «لحلّ الدولتين، لا سيّما في إطار القمة المشتركة التي سيتم تنظيمها مع السعودية في يونيو/ حزيران المقبل.
صفقة محدودة
وقد كشف مسؤولون رفيعو المستوى يشاركون في المفاوضات بين إسرائيل وحماس أن الحركة قد توافق على صفقة محدودة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، كخطوة رمزية قبل وصول الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب إلى البيت الأبيض نهاية شهر يناير/كانون الثاني.
ووفقًا لمصدر مطلع على المفاوضات، تُجرى هذه الأيام مناقشات حول خطة محدودة للصفقة، والتي ستكون بمثابة إيماءة لدخول ترمب إلى منصب الرئيس، بحسب ما جاء في تقرير للقناة 12 الإسرائيلية. لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى ما جاء في التقرير الإسرائيلي.
أوضاع كارثية
وتأتي دعوة ماكرون بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فيما يعاني سكان القطاع من أوضاع كارثية خاصة تفشي الجوع مع استمرار القصف الإسرائيلي وسط موجات صقيع تفاقم من معاناة المدنيين والنازحين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 45 ألفا و484 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و108 آلاف و90 مصابا.