أخبار عالمية
روسيا تصد هجوما أوكرانيا على كورسك وإسقاط مسيرات أطلقتها كييف
محمد حسونه
أعلنت موسكو أنها صدت هجوماً أوكرانياً جديداً في منطقة كورسك الروسية الحدودية، حيث تسيطر القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربّعة منذ الهجوم الذي شنّته في أغسطس/ آب 2024.
وقال بيان صادر عن الجيش الروسي «بدأ العدو هجوماً مضاداً بهدف وقف تقدّم القوات الروسية في منطقة كورسك».
وأضاف أنّ «المجموعة المهاجمة من الجيش الأوكراني تم التصدي لها بالمدفعية والطيران». وأوضح أنّ «عملية القضاء على وحدات من القوات الأوكرانية مستمرّة».
من جهته، اكتفى الجيش الأوكراني بالإشارة إلى معارك مستمرة في منطقة كورسك الروسية.
في هذه المنطقة، تحظى روسيا منذ أسابيع عدة بدعم آلاف الجنود الكوريين الشماليين، بحسب ما تعلنه الدول الغربية وكييف.
وقال كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك عبر تيليغرام «منطقة كورسك. خبر جيد. روسيا تنال ما تستحقه».
وأكد اندريه كوفالينكو المسؤول في مجلس الأمن القومي الأوكراني أن الروس «تعرضوا لهجوم من جهات عدة، الأمر الذي فاجأهم».
وذكرت قناة «ماش» على تيليغرام والتي تعتبر قريبة من السلطات الروسية أن «عناصر الجيش الأوكراني يتحركون في مجموعات صغيرة»، لافتة إلى أن «العدد الإجمالي للجنود يناهز ألفين».
وأفاد مدونون عسكريون روس أن القوات الاوكرانية تحاول خصوصا السيطرة على بلدة بيردين التي تبعد حوالى 20 كلم من الحدود.
تنصيب ترامب
ويأتي الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك قبل أسبوعين من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إذ تخشى كييف أن يتقلص دعم الولايات المتحدة الحيوي بالنسبة الى قواتها، وأن يجبر الرئيس الجديد الأوكرانيين على تقديم تنازلات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان ترمب قد دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار واعدا بالتوصل إلى اتفاق سلام بين موسكو وكييف من دون أن يشرح كيفية قيامه بذلك.
كما عارض ترمب توجيه أوكرانيا ضربات داخل الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أتاكمز الأميركية.
وفي مقابلة مع مقدم البودكاست الأميركي ليكس فريدمان، حدد زيلينسكي الدور الرئيسي الذي يمكن أن يلعبه ترمب لضمان أمن أوكرانيا وفتح الطريق أمام تسوية تدعمها أيضا الدول الأوروبية.
وقال زيلينسكي وفق الترجمة المنشورة للمقابلة التي أجريت في كييف خلال العام الجديد «ترمب وأنا سنتوصل إلى اتفاق (…) وسنقدم مع أوروبا ضمانات أمنية قوية، وبعد ذلك يمكننا التحدث مع الروس».
تقدم روسي
ويأتي الهجوم أيضا بعد خمسة أشهر من هجوم أول في منطقة كورسك فاجأ القوات الروسية، ما أثار استياء الرئيس فلاديمير بوتين الذي حض جيشه على “دحر العدو” إلى خارج الحدود.
وسعت كييف من هجومها على منطقة كورسك إلى إجبار موسكو على إعادة نشر قواتها في هذه الجبهة الجديدة بعيدا من الجبهة الشرقية، فضلا عن تعزيز موقفها على طاولة المفاوضات.
لكن رهان كييف لم يكن في محله، إذ واصلت القوات الروسية منذ الخريف تقدمها على الجبهة الشرقية بوتيرة غير مسبوقة منذ مارس/ آذار 2022.
هجمات متبادلة
وفي مكان آخر من الجبهة، أفادت السلطات الأوكرانية في منطقة دونيتسك بسقوط خمسة جرحى في قصف روسي.
وفي المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، بأن أنظمة الدفاع الجوي، دمرت عدة طائرات مسيرة أوكرانية خلال الليل.
وقالت الوزارة في بيان: «تم خلال الليلة الماضية، إيقاف محاولات نظام كييف تنفيذ هجمات إرهابية باستخدام طائرات مسيرة ضد أهداف على الأراضي الروسية».
وأكدت أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 12 طائرة مسيرة، «إذ تم إسقاط 7 طائرات مسيرة فوق أراضي مقاطعة كورسك، واثنتين فوق مقاطعة وبريانسك، واثنتين فوق مقاطعة بيلجورود، وواحدة أخرى فوق جزيرة القرم»، بحسب البيان.