عربية

الدفاع المدني في غزة: جثامين آلاف الشهداء لا تزال تحت ركام مباني

محمد حسونه
قال الدفاع المدني في غزة، اليوم السبت، إنه لا تزال جثامين آلاف الشهداء مفقودة تحت ركام المباني التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي في كافة مناطق القطاع على مدار أكثر من 15 شهرًا من الحرب.
وأوضح الدفاع المدني في بيان أن طواقمه بالتعاون مع الخدمات الطبية والبلديات «لا تدخر جهدًا في انتشال ما تستطيع من جثامين الشهداء بالمعدات والإمكانات البسيطة المتوفرة لديها» في غزة.
وضع صعب
وأكد أنه الأمور لا زالت «صعبة للغاية» طالما لم يتم إدخال المعدات والآلات الثقيلة اللازمة إلى قطاع غزة.
وأضاف الدفاع المدني في بيانه أنه «بناءً على بيانات المواطنين، سجلنا أسماء وأماكن مئات لشهداء مفقودين تحت أنقاض المباني والمنازل التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على قطاع غزة».
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة الأحد الماضي، سارع الفلسطينيون إلى العودة لمنازلهم التي نزحوا منها، وسط استمرار عمليات البحث عن المفودين تحت الأنقاض وبين ركام المباني وحتى في شوارع القطاع المدمر.
ومن المتوقع ارتفاع حصيلة الشهداء، مع استمرار عمليات الدفاع المدني في البحث تحت الأنقاض والركام، حيث لا يزال هناك عدد كبير من المفقودين.
انتشال جثامين الشهداء
ومنذ الأحد الماضي، تواصل طواقم الدفاع المدني في انتشال جثامين الشهداء من جميع مناطق قطاع غزة. وحتى الآن تم انتشال أكثر من 160 شهيدًا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.
ووفق آخر حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 47283 شهيدًا و111472 مصابًا منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأكدت الوزارة أن لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
مليون فلسطيني
يأتي ذلك فيما قال أمجد الشوا، مدير عام شبكة المنظمات الأهلية في فلسطين، أن هناك مليون مدني في قطاع غزة بحاجة ماسة لتوفير الإيواء ومستلزماته، بما يشمل الخيام والبيوت المتنقلة ومواد أخرى ضرورية.
ودعا الشوا، في تصريحات صحفية، كافة الجهات للإسراع في توفير هذه المستلزمات وتسليمها إلى مستحقيها، خاصة في المناطق التي يعود إليها النازحون.
كما شدد على أهمية توفير مقومات الحياة الأساسية مثل المياه والصرف الصحي وصيانة البيوت المتضررة بشكل عاجل، مشيرًا إلى أن ما تم إدخاله من مستلزمات الإيواء خلال الأيام الماضية قليل جدا ولا يكفي لتلبية الاحتياجات الكبيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى